إيران / إسرائيل: الديموقراطية والوحش!

رسائل تأخرت عن موعدها

بقلم: زكية حادوش

كما يحصل معي دائما أصدقائي، أتساءل ما فائدة الكتابة في زمن التفاهة وأقرر ركن حاسوبي أو دفتر رسائلي المتأخرة دائما عن موعدها في أقصى ركن من غرفتي حتى لا يلمزني شيطان الكتابة وأتفرغ للعمل الميداني (الذي صرت أشكك في جدواه هو كذلك)، أو أمضي في استهلاك مضادات الاكتئاب والمضادات الحيوية وكل مضاد يخطر لكم على البال من شأنه أن يفتح شعبي ورئتي لاستنشاق هذا الهواء والبقاء على قيد العيش، أقول العيش وليس الحياة لأن الحياة صارت ترفا في هذا الوقت الملتبس حتى على أصحابه.

غير أن الأحداث فرضت نفسها ووجدت نفسي أخط هذه الرسالة رقم 19 رغما عني، وهي موجهة إلى الغرب أو إلى دول الشمال، أو ما يجب أن نطلق عليهم حسب الموضة الآن…أو على الأقل إلى عقلاء الإنسانية الذين أصبح عددهم يتناقص يوما بعد يوم! هي مجرد أسئلة غبية من مواطنة رماها قدرها الأرضي في دولة من دولة الضفة الأخرى، أي الجنوبية أو الإفريقية، أو العالم الثالث كما نعته أجدادنا وأجدادهم: أسئلة لا تبدأ بمن صنع ذلك الكيان الذي يدعي أن اسمه إسرائيل ولو أن الجواب بسيط للغاية، كما تعلمون محرقة “الشعب اليهودي” حصلت في أرض معقل الرجل الأبيض (أوروبا) على يد قوة استعمارية وانتهت الحرب بانتصار قوى استعمارية أخرى وعدت “اليهود” المضطهدين بأرض لهم (ولم يعدهم يهودا نفسه بذلك) يا للصدف الإلهية! تقع بالضبط على أرض فلسطين الصغيرة جغرافيا أصلا والمزدحمة بالسكان الأصليين “الذين يجب على الرجل الأبيض تحظيرهم” (نسبة إلى الحظيرة وليس إلى الحضارة، لأن الحضارة الإنسانية حضارة مشتركة ولا يليق بأي كان أن ينسبه له وحده).

حتى لا أطيل عليكم، الأسئلة تبدأ هنا والآن:

 

Exit mobile version