بسمة نسائية/ إعلام/ أصواتهن
“شيء مني” اصدار جديد للإعلامية والصديقة سميرة مغداد، كتاب يشبهها، هو توليفة تعكس شخصيتها الإنسانية والمهنية، صادقة، جميلة، بسيطة وعميقة..
حين تحلو الحياة بين المقالات والحكايات..
في تقديمها للكتاب قالت الروائية والإعلامية هاديا سعيد في تشريح دقيق لهذه التوليفة: “هي كتابات شذرية تبدو للوهلة الأولى خواطر شخصية لكنها سرعان ما تدهشنا وهي تقدم خارطة جديدة تأخذنا من المغرب إلى قارات العالم، وتعيدنا بزاد وافر من اللقطات الإنسانية والبوح وقصص الحب والغيرة والمدح والكدح والوحدة والعائلة والسياسة والنفس الأمارة بالسوء والرضا معا…
حكايات ومقالات، نظن خلال قراءتنا لها أن الكاتبة تحدثنا عن نفسها وما تعيشه من الأمزجة المتقلبة بين الفرح والترح والأمان والخوف والإحباط، فإذا بها تكشف الكثير من المستور الذي نخشاه ونهرب منه، سواء في دواخلنا أو حياتنا الخاصة والعائلية والاجتماعية وصولا إلى السياسة والغربة والمال والآمال والطموح..”..
كلمتي..
بالنسبة للكاتبة سميرة مغداد فبالنسبة لها، كتابها “شيء مني” والذي يعتبر باكورة أعمالها الأدبية، جاء من فكرة جمع عدد من مقالات كتبتها متفرقة في عدد من الصحف والمواقع الاليكترونية، عبارة كما تقول في كلمتها، عن موقف شخصية ذاتية تمثل إلى حد كبير تصوراتي للعالم ولكل ما كان يحدث أمامي وحولي. رغبتي تكمن أساسا في حفظ وتوثيق ما كتبت والاطلاع عليه بفضول شخصي أولا، ثم لمشاركة ما كتبت مع بعض المتتبعين المخلصين والقراء. لكن لن أنسى من شجعتني على إخراج هذا الكتاب إلى الوجود هي الكاتبة الراحلة فاطمة المرنيسي.
“شيء مني”، هي مقالات كنت أكتبها برغبة في الكتابة والتعبير مني وإلي. لم أتقاض عنها تعويضا أو أجرا. كانت متنفسي من عملي اليومي المهني في مجلة سيدتي التي ما زالت هي مصدر رزقي الوحيد لحد كتابة هذه السطور.
سميرة مغداد في سطور:
-هي إعلامية وكاتبة
– من مؤسسات مجلس المحبة الذي دعت إليه الراحلة فاطمة المرنيسي مع جمعية جمع المؤنث.
-عضو الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية بطنجة.
-عضو مؤسسة لنادي الصحفيين المعتمدين بالمغرب.
-من مواليد مدينة الحسيمة ببني يطفت.
-خريجة المعهد العالي للصحافة فوج 1989 تخصص صحافة مكتوبة.
-عملت صحافية بمكتب جريدة الشرق الأوسط الدولية.
-عملت في قسم التوثيق بالقناة التلفزية الأولى.
-كاتبة سيناريو.
مديرة مكتب مجلة سيدتي العربية بالرباط.
بقي أن نشير إلى أن الكتاب نشر وطبع في دار النشر سليكي اخوان -طنجة-، من الحجم المتوسط ب272 صفحة. أما صورة الغلاف” ماكينة الخياطة” أو ما تسميه صاحبته” تراكمات” فمن توقيع الفنانة التشكيلية الشابة صابرين لحرش. وهو اختيار موفق من قبل الكاتبة التي تقول عنها، إنها في عمر ابنتي، لكن قاسمنا المشترك هو الاشتغال على الذاكرة. هي التي اختارت ماكينة الخياطة رمزا لذاكرة كفاح والدتها وأسرتها ونسجت حولها عالما رقيقا من الحنين والاعتراف والمحبة، رغم قساوة الظروف.
سميرة مغداد، سيدة الحب والمحبة أهدت كتابها بهذه الجملة:
أهدي هذا الكتاب لكل من يحبني..