أحب ما في السما، وما هما فوق ماء السحاب..                                                  

بقلم : أمل حجي

بسمة نسائية/ممنوع على النسا

*******

أُحِبّ ما فِي السما وَما هَما فَوْق ماء السَحّاب.

أُحِبّ ما سَما وَما غَما وَما رَمَى البَحْر من يَباب.

أُحِبّ ما دَمى خَمْرا بِسَهْم سَالَ دَماً فِي الحُضُور

وَفِي الغِياب.

أُحِبّ شَهْوَة المُشْتاق ذاقَ من هَجْر الحَبِيب ..

ضاقَ الزَمان عَليهِ جار الوَقْت فِيهِ،

من بِعاد وَمِن غِلّ وَفِراق ..

من أَلَم .. من سَقم .. من وَجَع .. من أَسَّى ..

من جُرْح نام بُرْهَة .. نام دَهْراً ،

ثم فَجْأَةً  صَحا واستفاق.

أُحِبّ بردَة البَيْداء،

بِها سَجْدَة رَملَة من حَصَى عُشّاق كَعْب الغَزال،

يَتَلو عَلَينا القَصائِد دُونَ صَداها.

 

أَحِبّ عَسالِيج العَسَل المُرَبَّى،

فِي حضن فاتِنَة الخَلاخِل،

وَفَحِيح أساوير فِتْنَة شهيدات العِشْق،

المُطَرَّز بروح العالِم،

المسيج بِشَهْوَة الأَنْبِياء،

المغمس فِي جَذْبة الأَوْلِياء .

 

أُحِبّ ما بِحَلّاج لَمّا ثارَ عَلَى جَسَده ..

وَما بِرُومِيّ من ذاته العَمْياء ..

وَما بِعَرَبِيّ من شَيْخُوخته الكُبْرى ..

وَما بِغَزالِيّ من حُجَّة الإِسْلام ..

وَما بِنَوّاس من غِلْمان التَوْبَة وَالرَشاد !

أُحِبّ ما جَرَى لَقَيْس بن الملوح،

وَما كَآن بِجَمِيل مَعَ بثيناه فِي اللَوْح المَحْفُوظ ..

وَما صار ب “كثير عِزَّة “،

لَمّا تَزَوَّجَت عَلَيهِ سَقّائة الإِبل ..

وَقصَّة “قَيْس بن ذريح الليثي الكناني”

مَعَ لَيْلاهُ “بِنْت الحباب الخزاعية”،

طَلَّقَها لِأَنَّها عاقِر، وَلِيَتهُ ما فَعَلَ !.

فَقَد لَامَ نَفْسهُ طِوال حَياته،

نَدِمَ نَدما وَافرا، نَدِمَ نَدما شَدِيدا،

وَإِلَى يَوْمنا هذا لا زالَ يَنْدب حَظّهُ العاثر،

مَعَ النِساء،

فِي العِشْق وَالغرام، رَغْم مُرُور العَدِيد من القُرُون!!

 

أُحِبّ، أكْثَر ما أُحِبّ، تَعَلُّقِي بِباب دارنا الكَبِيرَة،

أَشُقّ لَوحَهُ العرعار بِضَرْبَة من أَنْفاسِي،

أَصِيح فِي سقايَة حارتنا،

مَلْء فَمِي، فِي الجَمِيع :

أَعْشَق فِيكُما، والديي، نَخْوَة الفُرْسان !!

أَعْشَق، أكْثَر ما أَعْشَق، أَنَّ رُوحِي مليانة بِحُبّ خلّانِي، وَأَنِي سَأَرْحَل يَوْماً، وَأَمُوت  !!

 

 

Exit mobile version