مهرجان “كناوة” يعود بقوة وبحلة متجددة…وبميزانية تعدت 20 مليون درهم..

بسمة نسائية/ ثقافة وفنون/ فن كناوة

صور: زليخة

أطباق فنية غنية ومتنوعة وفقرات قوية وممتعة سيحييها نجوم من مختلف بقاع العالم. وأكثر من 40 عرضا في انتظار عشاق مهرجان كناوة في نسخته 24 الذي يستأنف نشاطه من 22 إلى 24 يونيو القادم، بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا.

برنامج المهرجان وجديده ونجوم هذه الدورة العالميون والمحليون، جرى الكشف عنهم في لقاء صحفي نظم أمس بفندق سوفيتيل بالدارالبيضاء، مع أعضاء لجنة التنظيم، التي ترأسها نائلة التازي رئيسة المهرجان ورافقها لمعلم عبد السلام أليكان رئيس جمعية “يارما كناوة” و كريم التازي المدير الفني للمهرجان.

وحضر بجانبهم إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي تحدث عن محور منتدى حقوق الانسان بالصويرة، الذي يطرح للنقاش في هذه الدورة “سؤال الهوية والانتماء “.

ندوة أمس كانت فرحة اللقاء، كما وصفتها نائلة التازي مديرة ومنتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم، وقالت بالمناسبة:” بعد غياب اضطراري بسبب الجائحة، نعود اليوم أكثر إصرارا وتصميما لمواصلة الابداع والتجديد وادهاش متتبعينا، لأننا بكل بساطة مقتنعين بان المهرجان الذي تخطت شهرته كل الافاق، هو بالفعل مثال فريد لتلاحم الثقافات، فخلال أيام انعقاد الحدث، يجعلنا كناوة تحت سحر موسيقاهم وفنهم، نؤمن بعالم تسوده قيم الاخوة وتنمحي فيه كل الحدود الثقافية، بل يجعلنا نهتز منتشين على حد التماهي والانصهار مع جمال مدينة موغادور الأخاذ.

دورة 24 استثنائية على أكثر من صعيد، فرحة تجدد اللقاء مع جمهور رائع من أجيال مختلفة، ومع فنانين وفرق موسيقية أتت بخلفيتها الثقافية والفنية والانسانية، إلى مهرجان كناوة الدولي الذي وصلت ميزانيته هذه السنة حسب رئيسته إلى 20 مليون درهم.

حفل الافتتاح قوي ومبهر:

الاحتفاء بالفن الكناوي في سياق ومحيط جديدين وبرمجة موسيقية فريدة، مع نجوم فن كناوة، كشف عنها عبد المعلم عبد السلام أليكان، المدير الفني ورئيس جمعية ” يارما كناوة”، بحفل افتتاح مبهر بألوان التمازج، كترنيمة وأنشودة مهداة للقارة، يجمع حفل الافتتاح، الذي هو باكورة إقامة فنية استثنائية، بين “المعلمين” كويو محمد وكويو
سعيد وبين فرقة “طبول بورندي أماكابا” وجليل شاو وسناء مرحاتي.
حفل يعد بقوة العطاء وبسخائه، رفقة قرابة 25 فنانا.
تلتقــي الابتهــالات الروحيــة والأداء المبهــر لرقصــات الإخــوان كويــو بالإيقاعــات
الناريــة لطبــول البورنــدي أماكابــا والصيحــات الصداحــة لجليــل شــاو، أحــد أمهــر عازفــي الساكســفون ألطــو والســيبرانو مــن معاصريــه. مــزج وخليــط فنــي ســاحر بتأثيــرات موســيقية متنوعــة ومتناثــرة لكــن مدروســة بعمــق ورويــة، ومحمولــة علــى أجنحــة الأداء الصوتــي الملائكــي للفنانــة المغربية ســناء مرحاتــي.

إقامات وعروض المزج:

لحظات قوية سنعيشها مع عروض المزج بين مختلف التلوينات الموسيقية القادمة من مختلف الآفاق، نذكر منها:

فتايات القوة

امازونيات افريقيا وأسماء حمزاوي وبنات تيمبوكتو

المزج روحانيات متعالية

فايز علي فايز وعيساوة مدينة فاس ( باكستان والمغرب)

المزج جراة وصرامة

المعلم عبد السلام عليكان وتورستين دو وينكل وزهير امقاس وسليمان الحكيم ( المغرب المانيا وامريكا)

انغام ملتهبة عالمية

المعلم حميد القصري وجليل شاووتورستين دوينكل ومصطفى عنتري ( المغرب أمريكا والماني

“أولاد بامبرا”

ويبقى من جديد هذه الدورة، مبادرة جميلة للحفاظ على هذا الموروث الثقافي الإنساني، مبادرة اطلق عليها ” أولاد بامبرا” والتي قال عنها المعلم عليكان، إنها من اقتراح جمعية “يارما” تهدف الى حفظ واشعاع ثقافة كناوة.

وهي عبارة عن مسابقة بين ممثلي 8 فروع محلية التابعة للجمعية، تمكن من اختيار شباب كناوي لتمثيل منطقتهم في دورة هذه السنة للمهرجان. ويتم تقييم أدائهم من قبل المعلمين انطلاقا من معايير دقيقة ومحددة (الأداء والحضور على الخشبة وجانب الرقصات الكوريغرافية ونوعية اللباس ومدى مهارة العزف على الكمبري..).

بقي أن نشير، أن المهرجان سيفتتح كما العادة بموكب احتفالي بهيج ينتظره رواد المهرجان وزوار الصويرة وساكنتها، بشوق ولهفة فهو استهلال بديع لثلاثة أيام من الفرح والبهجة والاستمتاع بالفن الكناوي، الذي أصبح اليوم معترف به عالميا بعد أن صنفته منذ 2019 منظمة اليونيسكو تراثا إنسانيا ضمن اللائحة التمثيلية للتراث اللامادي.

 

Exit mobile version