بسمة نسائية/ ثقافة /
وسط جمهور تواق للفن وللصورة الفوتغرافية تحديدا، افتتح بالخزانة الوسائطية بالمحمدية يوم السبت 18 مارس الجري، الفنان الفوتوغرافي أمين خالد بلامين، معرضه ” ذاكرة الصور الفوتوغرافية”.
وفي تقديمه للمعرض، الذي يبرز أهمية النبش في ذاكرة الصورة وجماليتها، قال خالد امين:” إن الفنان الفوتوغرافي لم يعد ذلك المصور الذي يلتقط المشهد بكل عشوائي وإنما أصبح الفنان يستجيب لإحساسه وبهذا فهو يستجيب للذات الشعرية التي تسكنه..
بلمين الذي اشتغل بالأساس على أبواب عدد من المدن العتيقة، قال ” إن العلاقة بين الصورة والذاكرة تتأكد في أنها سجل يمنح لتاريخ الأشياء والظواهر المنسية حيويتها بعد أن عزلها العقل الفردي بسبب زحمة الحياة وتراكم أحدثها لكن العقل الجمعي وذاكرة المدينة احتفظت بتفاصيلها.
وأوضح خالد امين، أنه من هنا يكون دور الفن وسواه من الأجناس فاعلا من خلال الاستعادة الممكنة لمثل من المفردات التي تعتمد أكثر ما تعتمد على الصفاء والشفافية الشعرية التي تتحلى فيها الذاكرة باعتبارها الوعاء والسجل الذي من خلال صفحاته تتجسد الصور مستحضرة كل التفاصيل من خلال مجموعة المشاهد.
وعن معرض “ذاكرة الصور الفوتوغرافية”، قال:” إن هذه الاستعادة التي تبدو ساكنة من منطلق سكونية الصورة الظاهرة تتوجب صيرورتها أن يتم البحث من خلال ما تضمره من تفاصيل في طبقاتها السفلى لعل أهم ما يبرز على سطحها الزمان والمكان ذلك لأنهما يشكلان الحواضن التي تحتوي كل الفعاليات والنشاطات وأشكال الظواهر والحالات الإنسانية.
واسترسل امين خالد بلامين قائلا المصور أثناء التقاط المشهد إنما يتعامل مع شيء مادي محسوس يمكن رؤيته بالعين وليس روحا لامية فتمة حركة أنتجت رؤية وبهذا يكون الامتزاج بين هذين المتشكلين يعني الاستعانة بالجسد وملحقاتها مثل العين واليد وهذه الاستعانة تعني ان الفنان إنما يهب جسده وهو يمارس فن التقاط صورة الواقع.