بسمة نسائية/ عزيزة حلاق
صور: محمد بلميلود
وسط تصفيق الحضور، الذي وقف لتحية قامة من قامات الإعلام ببلادنا، ظهر الكاتب والإعلامي والمحلل السياسي جمال براوي، في مشهد مؤثر على كرسي متحرك، حين ندي عليه لتسلم الجائزة التقديرية الأولى المعلن عنها في حفل أمس بالرباط.
فكانت لحظة اعتراف وتقدير وتكريم لهذا الصحفي الذي بصم مسار الصحافة بالمغرب، والذي قال عنه يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني، هذا رجل سياسي، يتابع القضايا السياسية ويتقن عمله المهني، وقد ظل طيلة مساره يجمع بين المهنية والالتزام.
الجائزة التقديرية الثانية، كانت من نصيب قامة إعلامية أخرى في مجال الصحافة الرياضية، الصديقة والزميلة قائمة بلعوشي، التي تألقت كصحفية في ميدان كان حكرا على الرجال، ففرضت اسمها وتميزت باحترافيها وبمهنيتها وجديتها. وها هي تتوج الليلة، في أكبر محفل إعلامي بالمغرب في حفل الدورة 20 للجائزة الكبرى للصحافة، وتتسلم ذرع التقدير والتكريم، من وزير الثقافة والشباب والاتصال، محمد مهدي بنسعيد.
بعد فقرة التكريم، أعلن عن الزملاء والزميلات الفائزون في أصناف الصحافة الورقية، والاليكترونية والإذاعة والتلفزة، والصورة، والإنتاجات الصحافية بالأمازيغية والحسانية؛ وهي الأصناف التي تشملها الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، التي أُحدثت سنة 2002، إضافة إلى فئة التحقيق والكاريكاتير، الجائزة التي جرى حجبها هذه الدورة أيضا.
جائزة صنف التلفزة للتحقيق والوثائقي:
فاز بالجائزة مناصفة عبد الصادق بنعيسى من القناة الثانية، عن عمل بعنوان “العبار… الطريق إلى الكركرات”، وسميرة أصبان من القناة الأولى عن عمل بعنوان: “وطن الحماية الاجتماعية.
في صنف الصحافة الاليكترونية:
الجائزة كانت من نصيب مصطفى شاكري، عن تحقيق بعنوان “من السودان إلى مليلية.. مهاجرون يخوضون “رحلات الموت” للبحث عن الحياة”، مناصفة مع سهيل الرميدي.
جائزة الإذاعة:
عادت الجائزة في صنف الإذاعة، إلى الصحافي بلال بلحسين من الإذاعة الوطنية، عن عمل بعنوان: “معاناة ساكنة منطقة تونفيت بإقليم ميدلت للوصول إلى حطب التدفئة”.
الصحافة المكتوبة:
ظفر بجائزة الصحافة المكتوبة، في هذه الدورة، الصحافي محمد كريم بوخصاص من “أسبوعية “الأيام”، عن عمل بعنوان: “رحلة في قلب الريف بحثا عن الحياة بعد موت ريان”.
جائزة الوكالة:
نال جائزةَ الوكالة جمال الدين بن العربي من وكالة المغرب العربي للأنباء، عن عمل بعنوان: “تافيلالت.. شربة ماء للارتواء”.
الإنتاج الأمازيغي:
توجت بجائزة الإنتاج الصحافي الأمازيغي فاطمة وشرع، عن برنامج “طريق المواطنة”.
الإنتاج الحساني:
كانت الجائزة من نصيب لحسن بوجدور من قناة العيون.
جائزة الصورة:
عادت لمحمد وراق وتسلمت الجائزة والدته لتواجده ضمن الوفد الصحافي المتابع للمونديال في قطر.
بنسعيد: هناك تصور جديد للجائزة يواكب التحولات التي يشهدها المجال الإعلامي ببلادنا..
وبالمناسبة، فاجأ محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والاتصال، بالإعلان عن انكباب وزارته على وضع تصور جديد للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، من أجل إعطاء نفَس لها، ومن أجل مواكبة التحولات التي يشهدها المجال الإعلامي، بفضل الثورة الرقمية، وسيشمل التصور الجديد للجائزة، والذي يرتقب أن ينفّذ السنة المقبلة جوانبها التنظيمية والمالية.
وأفاد بنسعيد بأن التصور الجديد لهذه الجائزة ستضعه لجنة تضم ممثلين لمختلف الشركاء، مشيرا إلى أن التصور الجديد سينطلق من حاجيات القطاع واستحضار التوصيات التي تقدمت بها لجان التحكيم في الدورات السابقة.
بنصفية: آن الأوان لمراجعة المواصفات المهنية للجائزة..
في السياق ذاته، قال عبد اللطيف بنصفية، رئيس لجنة تحكيم الدورة العشرين من الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، آن الأون لمراجعة المواصفات المهنية والإجرائية للجائزة دون مس بالفلسفة التي أراد لها الملك محمد السادس عند إحداثها عام 2002، لافتا إلى أن جميع مكونات المشهد الإعلامي مستعدة للمساهمة في هذا الورش الوطني الحضاري.
وأردف بنصفية: “الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة سعت إلى خلق دينامية جديدة في المشهد الإعلامي، وأسست لثقافة التنافس المهني وثقافة الاعتراف لمن نذروا حياتهم للصحافة وللوطن”.
ورفعت لجنة التحكيم مجموعة من التوصيات إلى القطاع الحكومي الوصي، حيث اقترحت عقد مناطرة حول الحائزة يشارك فيها جميع الفاعلين في القطاع، وإعادة النظر في أصنافها وتدقيقها وتجميع بعضها وإحداث أصناف أخرى، وتحديد الحيز الزمني بالنسبة للإنتاج السمعي البصري، وعدد الكلمات والبيانات بالنسبة للصحافة الإلكترونية.