“غانم المفتاح” قاهر إعاقته ” يثير إعجاب العالم…

غانم يتحدى "مُتلازمة التراجع الذيلي".. فما هي "مُتلازمة التراجع الذيلي"؟

بسمة نسائية/ وكالات

شكل مشهد الشاب القطري غانم المفتاح والممثل العالمي مورغان فريمان، وهما يفتتحان كأس العالم بحوار بين الشرق والغرب، أقوى لحظات حفل افتتاح مونديال قطر 2022، حسب المتتبعين.

وظهر الشاب الملقب ب”قاهر الإعاقة” وهو يتلو آيات من القرآن الكريم، في افتتاح بطولة كأس العالم 2022، التي انطلقت الأحد المنصرم، من العاصمة القطرية الدوحة في أجواءٍ حماسية.

وبالقوة والإرادة والتحدي، تمكن غانم المُفتاح من إثارة إعجاب العالم به، كون وضعه الصحي الصعب كاد أن يمنعه ممارسة حياته بصورة طبيعية، إذ أن مُصاب بـ “مُتلازمة التراجع الذيلي”، تلك الاضطراب النادر من نوعه، والذي يصيب عدد قليل من البشر.. فماذا تعرف عن هذا المرض؟

ما هي “مُتلازمة التراجع الذيلي”؟

تُعد “متلازمة التراجع الذيلي” اضطرابًا يُضعف من نمو النصفِ السفلي من الجسم، وقد تشمل المناطق المُصابة أسفل الظهر والأطراف والجهاز البولي التناسلي والجهاز الهضمي.

وفي هذا الاضطراب، غالبًا ما تكون عظام العمود الفقري السفلي مشوهة أو مفقودة، والأجزاء المقابلة من الحبل الشوكي تكون أيضًا غير منتظمة أو مفقودة. ويعاني المصابون بهذه المُتلازمة من إغلاق غير كامل للفقرات حول النخاع الشوكي، أو كيس مملوء بالسوائل على الظهر مغطى بالجلد قد يحتوي أو لا يحتوي على جزء من النخاع الشوكي، أو خصلات من الشعر في قاعدة العمود الفقري.

وقد تؤثر تشوهات العمود الفقري على حجم وشكل الصدر، مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس لدى بعض الأفراد.

وفي هذا الصدد، ربما يُعاني كذلك الأفراد المصابون بـ “مُتلازمة التراجع الذيلي” من عظام ورك صغيرة ذات نطاق محدود من الحركة.

أسباب الإصابة بـ “متلازمة التراجع الذيلي”

بحسب موقع “medlineplus” المُتخصص في الشؤون الصحية، تُعد المُتلازمة حالة مُعقدة وقد يكون لها أسبابٍ مُختلفة. إذ ربما تكون الحالة ناتجة عن تفاعل عواملٍ وراثية وبيئية مُتعددة.

كما أن أحد عوامل الخطر لتطور “مُتلازمة التراجع الذيلي” هو إصابة الأم بمرضِ السُكري، حيث يُعتقد أن زيادة مستويات السكر في الدم ومشاكل التمثيل الغذائي الأخرى المُتعلقة بمرضِ السكري قد يكون لها تأثير ضار على نمو الجنين. كما قد تتفاقم المخاطر عند الجنين في حال تمت إدارة مرض السكري لدى الأم بشكلٍ سئ.

ومن بين الأسبابِ أيضًا – وفقًا لعُلماء – هي وجود شريان غير طبيعي في منطقة البطن، وهو ما يُحول تدفق الدم بعيدًا عن المناطق السفلية للجنين النامي، إذ يُعتقد أن انخفاض تدفق الدم لهذه المنطقة يتعارض مع نموها ويؤدي لظهور أعراض “مُتلازمة التراجع الذيلي”.

 

Exit mobile version