بسمة نسائية/ زينب الدليمي
أفادت نتائج الاستطلاع الذي أنجزه معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية، بأن 80 في المائة من حملة الدكتوراه، لا يثقون في آليات اختيار الأساتذة المساعدين بالجامعات.
وأكد التقرير أن 15 في المائة من العينة المستجوبة، بأنهم يثقون فيها نوعا ما و 5 في المائة عبروا عن ثقتهم التامة فيها، فيما عبر 93.3 في المائة من الدكاترة الذين شملهم الاستطلاع بأنهم يفضلون من باب ضمان الشفافية، أن تنشر مع لائحة المرشحين للمناصب المعلومات المفصلة عنهم، من منشوراتهم ومقالاتهم العلمية وكتبهم وأنشطتهم في التدريس وأنشطتهم البحثية والعلمية بينما رفض 6.7 في المائة هذه الفكرة بداعي أن ذلك سيخلق الكثير من الجدل.
وأجاب 80 في المائة من المستجوبين عن سؤال حول تحكم التوظيف ببعض الممارسات اللاأخلاقية، بـنعم وأجاب 6.7 في المائة بـلا و 13.3 في المائة أكدوا أن ذلك يتم نوعا ما.
وفي نفس السياق، صرح 73.3 في المائة منهم، بأنه لم يتم احترام المعايير المحددة في دورية وزارة التعليم العالي في اختيار المرشحين لهذه السنة، وأجاب 20 في المائة بـلا أعرف وقال 1.7 في المائة نوعا ما و 5 في المائة أن الدورية تم احترامها.
وقد تصدرت علاقات المصالح المشتركة أو المتبادلة، قائمة الممارسات غير الأخلاقية التي يرى المجيبون بأنها تقع في توظيف الأساتذة في الجامعة المغربية، تليها علاقات الانتماء السياسي وعلاقات المال، ثم علاقات القرابة والمصاهرة والعلاقات العائلية وتفضل نسبة 85 في المئة من المستطلعين، أن تكون مباراة توظيف مركزية وطنية بدل المباريات على صعيد الجامعات.
و قد عبر أزيد من 78 في المائة من الدكاترة عن أملهم المتوسط، و13 في المئة عن أملهم الكبير في الحصول على منصب أستاذ جامعي، ويعتبرون نشر المقالات والكتب والمساهمة بتكوين الطلبة، إضافة إلى نضال الشارع واللجوء للقضاء والوزارة للطعن في عدم اعتماد المعايير القانونية، من السبل الكفيلة بمساعدتهم في الحصول على منصب أستاذ جامعي.
وكان وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، قد أوضح بمجلس المستشارين أن 3 آلاف أستاذ جامعي، سيحال على التقاعد بحلول 2026، فيما سيتقاعد 5 آلاف أستاذ جامعي في أفق 2030.
وأضاف المسؤول الحكومي، أن أغلبية هؤلاء الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد يعتبرون من أفضل الباحثين في المغرب، والكل يعرف مسار تكوينهم، مؤكدا أنه يجب تحضير الطلبة والأساتذة الباحثين الذين سيعوضونهم.