الطاقة الحيوية ملاذ من يبحث عن السلام الداخلي..

ابتسام بويا:رغبة الأمومة ادخلتني عالم الطاقة الحيوية

حاورتها: سميرة مغداد   

ابتسام بويا، مدربة التطوير الذاتي متخصصة في العلاج بالطاقة الحيوية، وهو علم يغذي اكتشاف قدرات كامنة في جسم وعقل الانسان، تجعله يتحكم في آماله وآلامه وحياته كلها ليحقق السلام الداخلي والسعادة.

في هذا الحوار، نتقرب أكثر من هذه السيدة لنتعرف من خلال تجربتها عن هذا العالم  الذي بات يعتبر ملاذا للكثير من الناس المتعبين نفسيا.

تقول الكوتش ابتسام:

الطاقة الحيوية هي القوّة المؤثّرة والمحرّكة والفاعلة في الجسم البشريّ، وقد ظهرَ مفهومها منذ آلاف السنين لدى العديد من الحضارات والثقافات القديمة خصوصاً الشرقيّة منها، فالطاقة الحيوية هي عبارة عن قوّة تسري داخلَ جسم الإنسان في مسارات محدّدة ومنظّمة تشبهُ إلى حدٍّ كبير مسارات الأعصاب في جسم الإنسان، وإذا سُدّ أيّ مسار من هذه المسارات فإنّ الجسمَ سيُصاب بمرض أو خلل معيّن. فالطاقة الحيوية تسري في جميع أنحاء الجسم بل وفي كل خلية من خلاياه، وعليها تتوقف صحة الإنسان، وعند تعثرها في نقطة من نقاط مساراتها المختلفة بالجسم فإن الإنسان يشعر بالألم في تلك المنطقة.

الطاقة الحيوية تسمح لأعضاء الجسم وغدده وشرايينه وسواها من مركِّباته بالتفاعل بعضها مع بعض. وعندما تضعف الطاقةُ فينا، سرعان ما نلاحظ أن الوهن يدب في الأعضاء، فتتباطأ حركتُها، وينعكس الضعفُ على الصحة في مجملها..

*هل هي علاج نفسي ايحائي؟

الطاقة الحيوية علاج  مكمل للطب، لأنها تعيد التوازن للجسم على المستويين الجسدي والعاطفي، مما يولد حالة من التناغم والسلام الداخلي، وسبيل للشفاء الطبيعي، كما يعمل على رفع القدرات الشفائية الجسدية، والنفسية والروحية، حيث يصل بالإنسان إلى مرحلة الصفاء الذهني والخشوع العميق، وتوفر بذلك الاسترخاء التام والسلام الداخلي، التخاطب بين الخلايا هو نوع من التفاعل الطاقي بينها، مما يساعد الإنسان على الإحساس بالمحيط الخارجي، والتفاعل معه، وأي زيادة في الشحنات الكهرومغناطيسية التي يكتسبها تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها، وهذا هو ما يصيب الإنسان بما يُعرف بأمراض العصر مثل: الصداع والتقلصات العضلية والتهابات العنق و التعب والإرهاق، إلى جانب النسيان والشرود الذهني، ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها، فتسبب أوراماً سرطانية، ويمكنها تشويه الأجنة. فوجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها خارج الجسم، بعيداً عن الأدوية وآثارها الجانبية.

       *مامدى نجاعة هذا العلاج في تقويم بعض السلوكات أو العادات السيئة التي تعرقل حياة العديد من الناس؟

من خلال تجربتي الشخصية في العلاج بالطاقة الحيوية، أرى نجاعته في علاج العديد من الأمراض العضوية والنفسية، خصوصا تلك التي تتعلق بإدمان بعض السلوكات الخاطئة أو العادات السيئة، لأن تنظيف الطاقات السلبية (الخوف، التوتر، الأفكار والبرمجة السلبية وغيرها… ) يساعد على إعادة التوازن الطاقي للفرد، وبالتالي تقوي إراداته للسيطرة على أفكاره والتحكم في سلوكه من جديد، فهناك مراكز طاقية معينة يقوم المعالج بتنظيفها وبالتالي تدب فيها الطاقة الإيجابية ويشعر الفرد بتحسن نفسيته وبراحة عقلية وفكرية سريعة، ليجد نفسه قد تخلص من المشاعر السلبية التي تعيق وضوح الرؤية والتركيز من أجل تحقيق الأهداف والغايات المنشودة.

*كيف تخصصت في هذا العلاج ولماذا؟

تخصصي في هذا المجال لم يكن صدفة ،بل هو جواب عن عدة تساؤلات كنت أطرحها على نفسي من خلال قراءات يومية ودراسات لاستكشاف الذات الإنسانية والقوى الكامنة الخامدة فيها.

لكن ولوجي الحقيقي كان عندما عشت تجربة العقم الثانوي التي معها عرفت المرارة العضوية والنفسية حيث بسببها عانيت من أمراض غير مفسرة، حساسيات لبعض الأدوية وحساسيات جلدية، وبمنطق الطب لم يكن هناك أي أمل للإنجاب، مما جعلني أبحث وأطور من نفسي يوميا متصلة بالطاقة البشرية الكامنة في.

قررت تغذية نفسي وروحي بطاقة الدعاء والتأمل كما أغذي جسدي بالأكل والشرب يوميا، أخذت الأمر بيسر وبساطة، تعلمت التواصل مع القدرات والطاقات الخلقية بداخلي، وأنا كلي يقين بأن الخالق وضع فينا كل تقنيات وأسرار الاستشفاء الذاتي. وماهي إلا بضعة أشهر حتى وجدت نفسي أحقق رغبتي في الأمومة، ورزقت بطفلي الثاني.

قمت بالتأمل بتقنيات طاقية مارستها يوميا، عندها بدأت تدريجيا الوعي بأنني إنسانة جديدة كليا، ممتلئة بالحيوية والنشاط والقوة، ومع تدرجي في الوعي بدأت أستشعر الشحن الطاقي من المصدر الإلهي والكوني، ولنا أن ندرك أهمية هذا التواصل الطاقي الجميل، الذي بدأ يملأ كل خلية من خلايا جسدي بالطمأنينة واليقين في العطاء الإلهي اللامحدود.

وبعد سنوات من الدراسة داخل وخارج الوطن، أصبحت أقتسم اليوم خبرتي المتواضعة مع العديد من الأشخاص عبر العلاج والتكوين في ميدان الطاقة الحيوية.

وقتها قررت فتح مركز للمعالجة بالطاقة الحيوية حتى يستفيد الناس من العلاج بطرق بسيطة وسهلة خصوصا وانه يمكن ممارسة العلاج حضوريا أو حتى عن بعد ومن أي مكان في العالم.

*ما مدى تفاعل الناس مع هذا النوع من العلاج من خلال ملاحظتكم اليومية؟

معظم الناس في الغالب يعيشون الجانب المادي الظاهري فقط في الحياة ويغفلون عن عمق وروعة الجانب الآخر الغير مرئي والذي هو لب الحياة والبعد الحقيقي الذي تعيش فيه النفس، والذي إن أدركه الشخص ورعاه أصبح قادرا على التحكم أكثر في مشاعره أولا ثم نفسه وجسده وصحته وعافيته ثم واقعه وأهدافه وتجلياته الرائعة.

في بداية الأمر لم يكن الوعي مرتفعا بهاته العلوم بحكم أن ممارسة العلاج بالطاقة الحيوية لم يكن معروفا إلا في بعض الدول، لكن اليوم الحمد لله مع الإعلام والشبكات الاجتماعية ووجود بعض المراكز المتخصصة، أصبح الاهتمام يتزايد، رغم التساؤلات المطروحة حول نجاعة هذا النوع من العلاج في التخلص من الأمراض العضوية والنفسية، وبمجرد أن يتلقى المريض الحصص العلاجية لمرض معين أو كمواكبة نفسية للتخلص من بعض المشاعر السلبية، حتى يشعر الشخص بالتغيير الحقيقي. وبالتالي يتحدث عن الموضوع للمقربين وللناس الذين يشعرون أو يعيشون مشاكل مرضية معينة، محاولا أن يقدم لهم النصيحة بتجربة هذا النوع من العلاج الذي ليس له أي تأثيرات جانبية.

لهته الأسباب وغيرها ﺗﻌﺗﺑﺭ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ الحيوية ﺳﺭ ﻣﻥ أﺳﺭﺍﺭ ﺍﻟﺣﻳﺎﺓ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺗﺧﺩﺍﻣﻬﺎ  في العلاج فهي تحدث معجزات شفائية للعديد من الأمراض العضوية والنفسية.

*ما أهمية هذه العلاجات في تأهيل المراهقين والشباب لحياة أفضل؟

هذا النوع من العلاج له أهمية كبرى في تحسين حياة الفرد بصفة عامة وحياة المراهق والشاب بصفة خاصة ، فعندما يشعر الإنسان بعد التلقي للحصص العلاجية بالتوازن الفكري والهدوء النفسي، فإن قدرته على الاستيعاب ستكون قوية جدا وحتى طاقته الفكرية ستصبح متميزة فهناك بوابات طاقية على الجسد الطاقي يقوم المعالج بتنظيفها من الطاقات السلبية فتقوي الإرادة وتعطي حافزية للإنتاج والعمل.

Exit mobile version