الأنظمة الذكية المتقدمة للتنمية المستدامة

زينب الدليمي

استعرض خالد البكري، مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بـالرباط،  خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة “للمؤتمر الدولي حول النظم الذكية المتقدمة للتنمية المستدامة في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والبيئة والصناعة والتعليم والاقتصاد والأمن ” بمقر منظمة إيسيسكو أمس الثلاثاء بالرباط، جهود المؤسسة لتدريب أجيال من المهندسين والباحثين، عبر برامجها التدريبية المتنوعة، وإيلاء أهمية خاصة للتقنيات الجديدة والتكنولوجيا.

وأفاد البكري خلال كلمته، أن هذا المؤتمر يهم المجالات الاستراتيجية للمملكة المغربية، ويهدف إلى تبادل الأفكار بين الباحثين الدوليين البارزين، وصناع القرار والصناعيين، وأيضا مناقشة القضايا التكنولوجية المتصلة بجميع ميادين العلوم الإنسانية والقضايا الناشئة، والاطلاع على آخر التطورات العلمية والبحوث المتعلقة بالتكنولوجيات المتقدمة والنظم الذكية للتنمية المستدامة ، والمتعلقة بالتعليم والزراعة والطاقة والصحة والبيئة والصناعة والاقتصاد والأمن.

وفي نفس السياق، قال سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، “إننا في حاجة إلى النظر وإعادة مناهجنا الدراسية وتعليمنا العالي”، فمفهوم التنمية المستدامة تتغير مفاهيمه حسب التطورات التقنية التي لا بد من مجاراتها ، فلم تعد جامعة اليوم هي ذلك المرفق الفخم الذي يتوج رؤوسنا بشارة التخرج وحسب، بل إن الجامعات أمست عالما يستلهم حاجات العصر، ويزوده بمبتغاه من العقول المشعة بحيوية الابتكار والإبداع.

 

وأشار المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي ، إلى أن أخر دراسة أصدرها منتدى الاقتصاد العالمي دافوس، أكدت  على أن الاستثمار في التعليم التفاعلي يضيف 2.54 تريليون دولار للاقتصاد العالمي ، بينما سيصل عدد الوظائف المستحدثة إلى 69 مليون وظيفة للمعلمين حول العالم.

مضيفا أنه لتمكين الأطفال من الازدهار، يجب التركيز على إنشاء أنظمة تعلم ترتكز على تطوير المهارات تفاعليا، بحيث تسهم في تجهيز جيل ناشئ قادر على التفكير النقدي وحل المشكلات والإبداع والتعاون وتحسين القدرات في حل المشكلات، بما يسهم في دعم منظومة الاقتصاد العالمي.

وفي نفس السياق اعتبر مصطفى الزياني أستاذ بجامعة عبد المالك السعدي ، والمسؤول عن المؤتمر الدولي  الرابع  حول الأنظمة الذكية المتقدمة من أجل التنمية المستدامة، أن المؤتمر محطة دولية ناجحة بامتياز على الصعيد القاري والدولي و يجمع الأكاديميين والعلماء المستقلين،  من كل أنحاء العالم لتبادل الأفكار ومناقشة قضايا التكنولوجيا المتعلقة بجميع المجالات من أجل التنمية المستدامة، كما يعتبر مرجعية  علمية ودولية بامتياز، مؤكدا على دور المؤتمر في بلورة أفكار من أجل مغرب قوي ومستقر، عبر تقديم أجوبة أكاديمية لمختلف الإشكاليات الاقتصادية.

وللإشارة، فقد عرفت مراسيم الجلسة الافتتاحية حضور وزراء، وسفراء دوليين، وبعض رؤساء الجامعات المغربية، وعدة شخصيات أخرى وطنية ودولية.

وترتكز أشغال هذا المؤتمر على عدة مواضيع من بينها مساهمة الابتكار التكنولوجي في التنمية المستدامة  وأهمية الطاقات المتجددة في حماية البيئة وتطبيقات التقنيات الخضراء في مجال الصحة والبناء، وإنترنت الأشياء والتحليلات وأيضا في مواضيع تتعلق بالبيانات الضخمة، وأجهزة الاستشعار اللاسلكية، والتكنولوجيا الجغرافية المكانية، وتحليل المخاطر والنظم الوقائية.

Exit mobile version