القفطان المغربي نجم حفل إكسبو دبي 2020

نادية أبرام (ومع) دبي

نظم رواق المغرب في إكسبو دبي 2020 ، مساء الأربعاء المنصرم،  حفلا بهيجا احتفى بالقفطان المغرب ، بمشاركة أبرز المصممين المغاربة، الذين أبهروا الحضور بالقطع التي عرضوها والتي جمعت في تفاصيلها بين الأصالة والمعاصرة.

وضم العرض الذي يندرج ضمن برنامج أنشطة الرواق المغربي بهذا المحفل العالمي الكبير بدبي، مجموعة كبيرة من التصاميم للقفطان المغربي، أبدعها مصممون لهم بصمة خاصة في هذا المجال، كالمصمم العالمي البير واكنين، والمصممات أمينة البصري، وغزلان الشاوني ، ومريم بومزيل وسميرة السباعي.

وقدم المصمم واكنين لوحة فنية بدأها بقفطان يجسد العلم المغربي، وقطعا تحافظ على الطابع المغربي الأصيل بلمسة إبداعية على مستوى التصميم ، حيث جدد في بعض تفاصيله مع الحفاظ على أصالة هذا اللباس التقليدي المغربي الأنيق ، الذي بلغ العالمية.

من جهتها ظلت المصصمة أمينة البصري، تفاجأ الجمهور المحب لهذا الزي النسائي المغربي الأصيل، بتصاميم مبتكرة من حيث تناسق الألوان والأشكال والتفاصيل المتعلقة بالأثواب المستعملة في “التكشيطة ” ، وتحويلها إلى لوحة فنية بامتياز.

أما المصممة الشاوني، فـأخذت على عاتقها، كما كانت  منذ انطلاقها في مجال تصميم القفطان، أن تكون وفية لإحياء استعمال بعض الإكسيسوارات التي كانت النساء المغربيات حريصات على استعمالها، ك”التشمار “، لإضفاء جمالية على “التكشيطة “، وعلى اختيار ألوان وأشكال الأثواب المستعملة في تصاميمها بعناية، لتكون لها بصمتها الخاصة في عالم تصميم القفطان الذي بلغ العالمية.

مصممتان شابتان، مريم بومزيل وسميرة السباعي ، قدمتا في هذا الحفل، أعمالهما بشكل مشترك ، بقفاطين فيها جرأة على الألوان، وانفتاحا على روح العصر، وركزتا على استخدام الحلي الأمازيغية التقليدية، التي أكدت مدى تأثير الثقافات المغربية المتعددة، على بناء وتصميم “التكشيطة “، والتي كانت متناسقة بكشل تام مع كل التفاصيل التي يعتمد عليها القفطان.

وبالمناسبة، عبر المصمم واكنين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الخصوص، عن سعادته الغامرة بالمشاركة في هذا الحدث في الرواق المغربي، قائلا: ” جئت حاملا معي تصاميمي وتراثي المغربي، وثقافتي، لإطلاع الحضور على ما تقوم به

يد الصانع التقليدي المغربي، من إبداعات على مختلف المستويات في مجال القفطان”.

كما قال المصمم واكنين، إن هذا الحدث ” يعد رسالة قوية إلى العالم، الذي يمثله الزوار والمشاركون من مختلف دول المعمور في فعاليات إكسبو دبي 2020 ، والتي تفيد بأن لدينا إرثا غنيا وتاريخا، تركه لنا الأجداد، يكمن في اللباس التقليدي، الذي حافظ المغرب عليه عبر قرون، وتم تطويره من قبل كل المصممين المهتمين بالقفطان”.

من جانبها تحدثت المصممة الشاوني في تصريح مماثل، بشغف عن عملها وعن مراحل إنجاز القفطان، الذي في اعتبارها ” لا يستقيم، دون انخراط فريق متعدد من الصانعين التقليديين الذين يشتغلون يدويا، لانجاز متطلباته، والذين لا يظهرون في الواجهة، ويعتبرون جنود خفاء في صناعة القفطان قبل ظهوره كقطعة جميلة غير قابلة للتقليد باتاتا”.

وقالت الشاوني، إن عملية إنجاز القفطان المغربي، الغني عن التعريف عالميا، ” تبدأ من صانع الثوب، والسفيفة والعقدة التي تشتغل عليها النساء، والحزام والخياطة اليدوية، وقد يستغرق وقت العملية ستة أشهر ورما أكثر”.

وبنفس الروح، قالت أمينة البصيري:  “لي كل الشرف أن أشارك في هذه التظاهرة الكبيرة، والاحتفاء بالقفطان المغربي، الذي لا يعتبر مجرد قطعة ثوب تلبسها النساء للزينة، بل هو تاريخ ، وثقافة، وحاضر في كل مناسبة سواء داخل المغرب أو خارجه”.

وأشارت إلى أن القفطان، ” الذي كان ولا يزال وسيبقى فخر المغربيات، وهو عمل كبير  فيه مجهود وإبداع وتفكي ، ويتطلب مشاركة العديد من الأطراف ” معتبرة في هذا الصدد، أن الاهتمام بالقفطان المغربي من قبل المصممين، يساهم من جهة في تشجيع اليد العاملة، ومن جهة أخرى على الحفاظ على الطراز المغربي الأصيل للقفطان عبر نقله من جيل لآخر”.

جدير بالإشارة إلى أن الرواق المغربي، شارك في هذا المعرض الدولي، بتجربة مدهشة من خلال رواقه المميز الذي يحاكي شوارع المدن المغربية العتيقة وفناء “وسط الدار، باقة من الأنشطة والبرامج الثقافية والاقتصادية وغيرها، ساهم فيها شركاء الرواق، إلى جانب المؤسسات الوزارية والمؤسسات العمومية والخاصة.

Exit mobile version