خطوة أخرى يخطوها برنامج ورش تأسيس الأندية السينمائية الجامعية، بتدشين النادي السينمائي محمد مفتاح بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، الذي كان موعدا من نوع خاص، بالنظر للقامة الفنية والسينمائية التي يجسدها محمد مفتاح الذي يستحق بحق لقب أسد الشاشة المغربية والعربية.
تكريم مستحق وترحيب خاص حضي به الفنان محمد مفتاح من قبل مدير وأطر وطلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، وتعبيرا عن شكره وتشجيعه للقيمين على هذه المبادرة، حرص السيد مدير المؤسسة على تقديم درع التكريم للمحتفى به وللسيدة إحسان المنصوري مستشارة رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط والتي تعتبر عرابة هذا البرنامج وقدم الدرع أيضا للأستاذ عز العرب العربي رئيس مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية البصرية المؤسس لهذا المشروع.
البرنامج الذي انطلق بمبادرة من مركز سجلماسة للأبحاث والدراسات السمعية البصرية بشراكة مع رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، سجل أمس المحطة السادسة من المشروع المشترك في الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، بإحداث نوادي سينمائية جامعية في 13 مؤسسة تابعة لهذا الجامعة العتيدة.
بدأ المشروع مع الفنان القدير محمد رزين، والكونتيسة راوية والأيقونة منى فتو والرائع رشيد الوالي، وأمس كان الموعد مع الأسطورة محمد مفتاح.
أخد الكلمة وقالها بدون رتوش ..قال:” هل أنا حي فعلا؟ ..هل أنا على قيد الحياة؟ …لا أظن.. لأن التكريم في بلادي و ثقافة الاعتراف لا يستفيد منها سوى الأموات..لهذا أنا جد مستغرب من أن يحمل نادي سينمائي جامعي اسم محمد مفتاح و أنا لا أزال على قيد الحياة.
وهذا بالضبط ما يسعى إليه مركز سجلماسة، وما يؤكده دوما و في كل موعد رئيسه المخرج عز العرب العلوي، وعبر عنه أمس بقوله:” هذا مانسعى إليه في إطار مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية البصرية وبشراكة مع رئاسة جامعة محمد الخامس، شريك وثق في إمكانياتنا البسيطة، أن نشق طريقا لم يعبده أحدا، طريقا مغايرا نؤسسه بالحب و بالإيثار ونكران الذات، وأن نسلك طريقا ينتصر للحياة .. ينتصر لثقافة الاعتراف.
فقد رتأينا يضيف العلوي، في إطار مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية البصرية بشراكة مع رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، أن نسمي النوادي السينمائية الثالثة عشر التي تم تأسيسها بكل المؤسسات التابعة لرئاسة الجامعة بأسماء لسينمائيين ومبدعين في ميدان السمعي البصري أحياء لا أموات كنوع من رد الاعتبار والاحتفال بروادنا ومبدعينا وهم بيننا كتقديس للحياة وليس تقديسا للموت”.
وكما العادة، جرى بالمناسبة عرض الفيلم الوثائقي ” أصداء الصحراء” للمبدع رشيد القاسمي، الذي تواصل مع الطلاب في حوار مفتوح استمر إلى حدود العاشرة مساء.