“أيام استعادية” تجمع الدكالي وأديب وسليم في بالدارالبيضاء

يعرضون أعمالهم الفنية الجديدة برواق "فضاء الفن" ARTSPACE في الدارالبيضاء

يعرض الثلاثي عبد الوهاب الدكالي، وحسن أديب، وعبدالحق سليم، أعمالهم الفنية الجديدة برواق “فضاء الفن” ARTSPACE بالدارالبيضاء، من 24 مارس الجاري إلى 18 ماي المقبل.

ويحمل المعرض الجماعي شعار “أيام استعادية”، ويتغيا منظموه ربط جسور التواصل الفني مع الجمهور النوعي ومع المتيمين بالفنون التشكيلية.

واحد من المشاركين تسبقه دائما شهرته أينما حل وارتحل، ويتعلق الأمر بالموسيقار والفنان التشكيلي عبد الوهاب الدكالي، الذي تعرف عليه الجمهور للمرة الأولى في معرض ثنائي مع الفنان التشكيلي الراحل المغربي عبد اللطيف الزين. ويقدم عبد الوهاب الدكالي فن البورتريه من منظوره الجمالي.

بدوره يشارك الفنان التشكيلي حسن أديب في هذا المعرض الاستعادي جمهوره النوعي والخاص كل أحلامه الصغيرة والكبيرة، فبعد سنوات قضاها في التعليم والبنوك، تعاطى الفنان أديب بكل جوارحه للفن التشكيلي، وتشكل أعماله التي تحتفي بالألوان والأشكال واحدة من مظاهر الفن المغربي المعاصر.

حسن أديب برز اسمه في البداية من خلال اتجاهات متنوعة مثل التجريدية والانطباعية والتكعيبية، أعمال تدل على أننا إزاء فنان أكاديمي قادته دراسته الجامعية بالولايات المتحدة الأمريكية إلى تكوين رؤية كبيرة حول الفن المعاصر من خلال حضوره ملتقيات كبرى وأوراش فنية بنيويورك، استلهم الجانب التقني في ممارسته الصباغة من كبار الفنانين العالميين، عبر مجموعة من مدارس الفنون الأكاديمية.

راكم حسن أديب تجربة فنية وحده يعرف أسرارها، وبات اليوم يسخر ألوانه وفرشاته لقضايا البيئة وإشكالياتها، إذ من النادر أن نجد فنانا مهووسا بهذا الاتجاه الفني الذي بدأ يفرض ذاته.

في الزاوية الإبداعية الأخرى ينهض اسم الفنان عبد الحق سليم مرادفا موضوعيا لما هو عصامي، وأبرز في تصريح لـ”الصحراء المغربية” أن مقتربة التصويري يندرج ضمن الاتجاه التشخيصي الواقعي، يرصد تفاصيل الحياة اليومية، وهو سجل للتراث المغربي بكل تنويعاته من الشمالي إلى الريفي وكذا الأمازيغي، معتمدا في ذلك على الألوان الباهتة والغامقة.

يستوحى سليم فنه وإبداعه من الفرنسي ايتيان ديني، الذي هاجر إلى الجنوب الجزائري، حيث عاش واستوطن ليدفن بها كما أوصى، والإسباني ماريانو برتوشي، وهو أحد الرواد الذين ساهموا في التأسيس للحركة الفنية التشكيلية في المغرب، خصوصا في شمال المملكة ومؤسس أول مدرسة بمدينة تطوان، باعتبارهما فنانين يعتمدان في تجاربهما الصباغية على تراث وتاريخ وطنهما.

Exit mobile version