في ندوة نادي الصحافة حول ” الماء كرهان مغربي” نزار بركة يصف الوضع بالخطير

و تكلفة الإجراءات الاستعجالية لاستدراك الوضع الحالي يصل 1318 مليون درهم.

“المعطيات صادمة و الأمر خطير”، كانت هذه هي الخلاصة التي التقطها الحضور من العرض الذي قدمه نزار بركة وزير التجهيز والماء في الندوة التي نظمها نادي الصحافة حول موضوع:” الماء كرهان مغربي”.

الوزير قدم  عرضا مستفيضا استغرق أزيد من ساعة، طرح فيه الكثير من الأرقام والمعطيات، الخاصة بواقع أزمة الماء في المغرب، وطرح ملامح البرنامج الاستعجالي الذي سطرته الحكومة، لتجاوز هذه الأزمة. وقال بركة:” إن درجات الحرارة في ارتفاع، وقد شهدت تناميا بمعدل درجة ونصف بالمغرب خلال السنوات القليلة الماضية، وهي عنصر تأثير كذلك.

بركة أوضح بهذا الخصوص،  إن المغرب أدرك منذ سنة 2008 أنه سيسقط في مشاكل تتعلق بندرة المياه، والتوقعات الحالية تشير إلى أنه بحلول سنة 2050 ستضيع 30 في المائة من الموارد المائية الراهنة، معتبرا أن “الأمر خطير”.

لكن يضيف بركة، فبلادنا ورغم هذا الوضع المسجل اليوم، نجدها توجد في مستوى أفضل من مرحلة الثمانينات، مسجلا في الصدد ذاته أن نقطة الاستغلال المفرط للمياه الجوفية تقتضي إجراءات عملية، فضلا عن تلوث الموارد والمياه العادمة المنزلية. مشيرا إلى أن المغرب ينتج 674 مليون لتر مكعب من المياه المنزلية العادمة، وهذا الرقم سينتقل إلى 1.2 مليار متر مكعب بحلول سنة 2050.

وفي حديثه عن الخطة الاستعجالية  الوزارية لمواجهة أزمة الماء، قال الوزير نزار بركة، إنه من المرتقب أن تكلف الإجراءات الاستعجالية لاستدراك الوضع الحالي 1318 مليون درهم.

 

وتراهن الاستراتيجية الوزارية الجديدة في مجال الماء على محطات التحلية في الناظور والبيضاء وآسفي، ثم التنقيب على المياه الجوفية، فضلا عن تقليص مدة تشييد السدود التلية إلى ثلاث سنوات بعدما كانت خمس سنوات.

بقيت الإشارة إلى أن الندوة التي افتتتح بها نادي الصحافة بالمغرب أنشطته لهذه السنة، نظمت بتنسيق مع إدارة المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، و أسندت مهمة إدارة الحوار للزميلين عضوي المكتب التنفيذي للنادي، أمينة توبال ومحمد العوني. وعرفت حضورا نوعيا للعديد من الشخصيات السياسية والإعلامية بجانب الجيل الجديد من الصحافيين/ الطلبة المنتسبين لهذه المؤسسة العريقة.

 

Exit mobile version