بتدوينة جميلة، نشرها على صفحته في الفايسبوك، رحب الكاتب والروائي عبد الكريم جويطي، بالإصدار الجديد للأستاذ محمد الأشعري، الذي جمع فيه سلسلة عموده الشهير: “عين العقل” الذي كان من أجمل وأعمق ما كان يكتب وقتها في الصحافة الوطنية وينشر على الصفحة الأولى لجريدة الاتحاد الاشتراكي، في مرحلة دقيقة ومفصلية من تاريخ المغرب.
فبعد مرور أكثر من 30 سنة عن بداية صدور هذه المقالات وبالضبط سنة 1990 وامتدت إلى أواخر التسعينات، يظهر هذا الكتاب الذي وصفه جويطي بالحدث الثقافي..
هذا العمود – يقول ذ الجويطي في تدوينته- قليل الكلمات عميق المرامي، وفوق أنه يعيدنا لمرحلة مخاض سياسي وصحافي وثقافي، كان فيها المغرب يعبر مفترق طرق ليواجه آخر فانه يقدم لنا نموذجا لألمعية صحافية تمتزج فيها البصيرة السياسية بروح الدعابة، ويحضر فيها النفاذ العميق للب القضايا وسط بهرج اليومي العابر، و يخاصر فيها الانتماء الحزبي المبدئي رحابة الفكر والانتصار الدائم للوطن لا للحزبية الضيقة، وتتعاون فيها الصياغة الشعرية مع القصدية الواضحة..
نقرا في هذه السلسلة الكرنفال السياسي المغربي (بالمعنى الباختيني للكرنفال) حيث يمتز الجد بالهزل، العقل بالجنون، والتقوى بأشد أشكال الفجور..
كرنفال يحمل فيه المغرب قطعة من تاريخه ويقول لنا: “ها أنتم تكررونها إلى ما لا نهاية..ها هو واقعكم السياسي الراكد استحموا فيه كيفما شئتم مرات لأنه لا يجري ..لا يجري…
(توجد نسخ من الكتاب بمكتبة دار الأمان بالرباط)..