“التحسيس في الوسط المدرسي حول محاربة العنف ضد النساء والفتيات”

شعار الحملة الوطنية 19 لوقف العنف ضد النساء والفتيات

تتواصل فعاليات الحملة الوطنية 19 لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي أعطت انطلاقتها وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، من رحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال الرباط يوم الخميس 25 نونبر 2021 ، في مختلف جهات المملكة ومن قلب المؤسسات التعليمية والجامعية بحكم انخراط الطلبة في هذه الحملة.

ولقد اختارت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة موضوع الحملة لهذا العام: وشعار #أنخرط#. وفي هذا الصدد، أوضحت الوزيرة عواطف حيار، خلال إطلاقها للحملة بحضور ممثلين عن القطاعات الحكمية المهنية وعن صندوق الأمم المتحدة للسكان وسفيرتي كندا والاتحاد الأوروبي بالمغرب وفعاليات جمعوية ومدنية، أن برنامج الحملة، التي ستستمر إلى غاية 10 دجنبر 2021، “متنوع ويحقق استهداف أبنائنا وبناتنا في المؤسسات التعليمية ويستثمر مختلف القنوات التواصلية المتاحة وعلى رأسها الوسائل الرقمية التي تعرف استعمالا واسعا من لدن الشباب”.

وتعوّل الوزيرة حيار على الشباب وخريجي الجامعات من أجل المساهمة في “تطويق ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات وتجفيف كل منابع  اللجوء للعنف غير المقبولة والمرفوضة”، بحكم قدرة الشباب المعرفية، فهم “رمز المواطنة الحقة والتغيير البناء”، تقول الوزيرة أن “عدم الاستثمار والاهتمام بمجال الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات هو تعطيل لجهود التمكين من الحقوق والكرامة وبالتالي تعطيل للمسار التنموي الذي يريده المغرب لكافة أبناءه وبناته سواء بالمجال الحضري أو القروي”.

ومن بين الأرقام المخيفة التي أشارت إليها وزيرة التضامن، استنادا للبحث الوطني حول العنف ضد النساء المنجز من قبل المندوبية السامية للتخطيط سنة 2019، كون من بين 13,4 مليون امرأة، أعمارهن ما بين 15 و74 عاما، أزيد من 7,6 مليون تعرضن للعنف، وأن 13 في المائة تعرضت للعنف في الأماكن العامة، إضافة إلى تنامي العنف الإلكتروني كشكل جديد من أشكال العنف ضد النساء، إذ بلغت نسبة انتشار هذا النوع من العنف 14 في المائة أي ما يقارب 1,5 مليون امرأة ضحايا العنف الإلكتروني خصوصا من خلال البريد الإلكتروني أو في المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية القصيرة.

وبالنظر إلى هذه المعطيات المقلقة، شدد الوزيرة عواطف حيار على أن المؤسسة التعليمية والتربوية  تبقى في صلب هذه الحملة التحسيسية باعتبارها قناة للتربية على حقوق الإنسان وترسيخ قيم المساواة وعدم التمييز المبني على النوع.

يشار إلى أن الحملة الوطنية 19 ستعرف عدة محطات تتجلى في عقد لقاءات تأطيرية مع الطالبات والطلبة المساهمين في الحملة، إلى جانب تنظيم محطات في الجهات ال12 في الأوساط المدرسية من تأطير الطالبات والطلبة المؤطرين والمؤثرين، إلى جانب إطلاق الدورة التكوينية لفائدة العاملين في مسار التكفل بالنساء ضحايا العنف، وتنظيم ندوة علمية بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي.

Exit mobile version