زينب الدليمي
اعتبر خوان فيفاس حاكم سبتة المحتلة خلال استقباله لعمداء عدد من الجامعات الإسبانية، إلى إن أحداث الهجرة الجماعية التي عرفتها المدينة مؤخرا بسبب أزمة دبلوماسية بين المغرب واسبانيا،
هي من أكثر اللحظات أهمية في تاريخها الحديث، ليس فقط بسبب فيروس كورونا الذي تعرفه باقي مناطق إسبانيا ولكن بسبب ما عاشته قبل ستة أشهر، بسبب الهجرة الجماعية لمغاربة وأفارقة في ماي المنصرم.
وقال:” خلال تلك الأحداث وضعنا أيدينا على قلوبنا، فوقائع الهجرة الجماعية جعلتنا نخاف من الأسوأ، لقد كانت ضربة قاسية جدا.
و أضاف المتحدث الاسباني، أنه رغم كل شيء “سبتة” لا تزال قائمة وستستمر لأنها تحظى بدعم العديد من الأشخاص الملتزمين بمستقبل المدينة، وحضورعمداء الجامعات الإسبانية هنا دليل رائع على هذا الالتزام.
ويذكر أن خوان فيفاس، أعلن في تصريحات إعلامية سابقة، أنه دخل ما يعادل 15بالمائة من إجمالي سكان سبتة، بينما كان عدد مماثل ينتظر الانضمام إلى الحشود على الجانب الآخر من الحدود، مشددا بالقول أنه إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة بشأن 2700 شخص الذين بقوا في المدينة بشكل غير نظامي، فإن الضرر الذي ستتعرض له المدينة سيكون غير قابل للإصلاح.
وأوضح حاكم سبتة المحتلة ، أنه للعودة إلى الحياة الطبيعية، نحتاج إلى مغادرة هؤلاء الـ2700 شخص الذين ما زالوا في المدينة، في ظروف محفوفة بالمخاطر، ولها تأثير على هدوء المواطنين، متابعا أنه في الدوائر المعنية بالمدينة، تتراكم البيانات حول تأثير المهاجرين الذين يتجولون في سبتة، حيث يتم الترحيب بهم في بعض الأحياء أو في الجبال، كما تم تسجيل حوالي 5000 حادثة على رقم هاتف الطوارىء 112، المتعلق بالمشاجرات، ورغم أنه لا توجد حالة إنذار للنظام العام، لكن هناك قلق مستمر فيما يتعلق بأمن المدينة.
ودعا فيفاس، إلى إرساء الأسس لمستقبل أكثر صلابة تتمثل في تزويد حدود الثغرين المحتلين، بالوسائل الضرورية بحيث تعمل كما هي، ويجب أن تكون حدود أوروبا في القارة الأفريقية وأوروبا وإسبانيا هي التي تسيطر عليها وأيضا الاستثمار في قطاع الخدمات العامة، والدفاع وفي الأمن، والصحة وفي الإسكان، والسياسات الاجتماعية.