النساء أكثر عرضة للإصابة بكوفيد 19 بعد التطعيم


15٪ من السكان الملقحين يمكن أن يصابوا مرة أخرى بـكوفيد 19
 
 
قلق كبير وأسئلة كثيرة يطرحها المواطنون بسبب تزايد أعداد المصابين بكوفيد 19 في الفترة الأخيرة، خاصة في صفوف السكان الملقحين. ففي الوقت الذي كنا نعتقد أن التلقيح يقي من الإصابة، أظهر الواقع عكس ذلك.
فما هي الأسباب و لماذا يصاب الأشخاص الملقحون؟
هي أسئلة نجد جانب من أجوبتها في دراسة كشف عنها الدكتور جعفر هيكل الأخصائي في الأمراض المعدية والطب الوقائي.
يقول الدكتور جعفر، أن الدراسة التي أجريت حول خطر الإصابة رغم التطعيم. حاولت الإجابة عن سؤالين  أساسيين:
الأول: هل يمكن أن يصاب الأشخاص الملقحون بـكوفيد 19 مرة أخرى؟
والثاني: هل يمكن أن يكون للتلقيح ضد كوفيد -19 كما نُفذ في المغرب أي نتائج من حيث مخاطر العلاج بالمستشفى ومن حيث مخاطر حدوث مضاعفات؟
يجب التأكيد أولا، أنه لا يُقصد من هذه النتائج الأولية تعميمها على جميع المغاربة وجميع المناطق، لكن لها ميزة إعطاء الاتجاه الأول لتقديم الأرقام الأولية التي ستكون مثيرة للاهتمام للغاية للمسؤولين ولصناع القرار.
وبالتالي ، فإن الأمر يتعلق بإعلام السكان بشكل أفضل، والتخطيط الأفضل لعدد من الاستراتيجيات للرعاية والفحص والاستشارة. و قبل كل شيء، في رأيي، سيسمح هذا لصانعي القرار بالمناقشة من أجل السماح للسكان بالالتزام قدر الإمكان بحملة التطعيم ضد كوفيد 19.
فالحملة عموما، هي نجاح للدولة المغربية اليوم، حيث قمنا بتطعيم أكثر من ثلث السكان المستهدفين. وهناك 30 مليون شخص يجب تطعيمهم ونحن اليوم في مستوى تطعيم أقل من 10 ملايين شخص، وهذا غير كافي.
ما هي الاستنتاجات التي استخلصتها من هذه الدراسة الأولى؟
*النتيجة الأولى المثيرة للاهتمام: سواء تم تطعيمك بـ Sinopharm أو AstraZeneca، يمكنك الإصابة بـ Covid-19. أي أنه لا يوجد لقاح متفوق على الآخر من حيث الحماية ضد كوفيد -19 في السياق المغربي مقارنة بعدد من السكان المعرضين للخطر.
*النتيجة الثانية المثيرة للاهتمام: وجدنا أن هناك عددًا أكبر من النساء المصابات بعد التطعيم، في حين أن عدد الرجال المتأثرون بـ Covid-19 تقليديًا أكثر من النساء. إنها ملاحظة مثيرة للاهتمام. 
كيف يفسر هذا المعطى الجديد؟
هل هذا يعني أن النساء أكثر تعرضًا للفيروس، لأنهن حضرن الحفلات أو أماكن التجمع أكثر؟ 
فعلا، فقد أظهرت الدراسة أن  95٪ من المصابين بعد التطعيم ادعوا أنهم شاركوا في تجمع، حفلة، ومكان مغلق  خلال الأسبوع السابق للإيجابية. لذا يُظهر هذا مرة أخرى الخطر الذي يخيم عندما لا يتم احترام تدابير الحاجز حتى بالنسبة للأشخاص الملقحين، فخطر الإصابة بالفيروس يظل موجودًا.
ماهي النتائج الأخرى التي أظهرتها الدراسة:
*يبدو أن 26٪ من الأشخاص الذين تم استجوابهم ينتمون إلى فصيلة الدم A +. 
ماذا يعني هذا أكثر تحديدا؟
لقد لاحظنا أنه لا توجد فصيلة دم واحدة ستكون أكثر عرضة للخطر بعد التطعيم مقارنة بالفئات الأخرى. تُظهر الأدبيات عمومًا أن كونك من المجموعة (أ) هو عامل خاص من شأنه أن يعرض مرة أخرى، لمزيد من المخاطر والمضاعفات في عدوى ما بعد التطعيم.
كان لدينا 26 ٪ من الأشخاص الذين كانوا في المجموعة A + ، ولكن هناك أيضًا 36 ٪ في المجموعة O + والباقي بين المجموعة AB والمجموعة B. 
والخلاصة، هو أن فصيلة الدم لا تلعب دورًا مهمًا في الإصابةبعد التلقيح.
ما لاحظناه أيضًا في المجموعة التي تم تحليلها، في مجموعة المرضى التي تابعناها لمدة 18 شهرًا ، تم تطعيم البعض ومن هؤلاء الأشخاص الذين تم تطعيمهم لدينا حوالي 12 إلى 15 ٪ ممن أصيبوا بفيروس كوفيد 19 بعد التطعيم.
هذا يتناسب تمامًا مع البيانات الموجودة في الأدبيات العلمية الدولية ويكون منطقيًا تمامًا. التطعيم لا يحمي بشكل كامل من العدوى ، فهو يحمي بطريقة معينة. لكن الأهم في التطعيم ليس الحماية من التلوث بقدر ما هو الحماية من الاستشفاء والحماية من المضاعفات الخطيرة.
خلاصات بالأرقام:
 
*54٪ من النساء تأثروا بعد التطعيم في حين أن كوفيد 19 يصيب  بشكل عام الرجال أكثر. 
 
• متوسط ​​العمر 52 سنة.
 
• 47٪ تلقوا جرعتين من Astra Zeneca. 48٪ تلقوا جرعتين من سينوفارم و 5٪ فايزر.
 
• 51٪ لديهم تاريخ من الأمراض المزمنة بما في ذلك 42٪ من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني (ارتفاع ضغط الدم).
 
• 52٪ يعانون من السمنة المفرطة. 
 
* 70٪ حضرن حدثًا في الأسبوع السابق للإصابة.
 
• 97٪ من الحالات تظهر بعد 3 أيام من الأعراض في المتوسط ​​(يوم واحد إلى 6 أيام).
 
• 26٪ من الحالات في المجموعة A +.
 
• تم إدخال 5 حالات إلى المستشفى من بينها حالتان في العناية المركزة ولم يتم التنبيب أو التهوية.
خلاصة: يبقى التطعيم هو إستراتيجية ممتازة يجب أن نحافظ عليها ونستمر فيها حتى نحقق مناعة جماعية. في غضون ذلك، يجب أن تكون مرتبطة بتدابير الحماية بالإضافة إلى مزيد من المعلومات، والمزيد من التثقيف الصحي، والمزيد من التواصل مع المواطنين.
 والهدف هو زيادة الوعي بأهمية التطعيم، وأهمية الفحص والعزل والعلاج، وأخيراً الحفاظ على الإجراءات الاحترازية.
نصيحة أخيرة، لنحافظ على سلامتنا باتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة الأولية، مثل التباعد البدني ولبس الكمامة والحفاظ على التهوية الجيدة في الغرف وتلافي التجمعات وتنظيف اليدين بشكل دائم.
 
Exit mobile version