ورشة “رؤية متجددة” أولى خطوات نادي الصحافة نحو المستقبل/ فيديو


خاص/ بسمة نسائية

صور وفيديو/ شعيب بغادي

في أول مبادرة للمكتب التنفيذي لنادي الصحافة بالمغرب، المنتخب حديثا برئاسة الإعلامي رشيد الصباحي، جرى تنظيم بمعهد مولاي رشيد ببوزنيقة، على مدى يومين، ما بين 02 و03 يوليوز الجاري، ورشة حملت عنوان المرحلة ” رؤية متجددة”.

اللقاء كان في الأساس، فرصة للتعارف أكثر بين أعضاء المكتب، وطرح وتقريب مختلف وجهات النظر، حول رؤية متجددة لمستقبل النادي بين الامتداد والاستمرار والتطوير والتحديث.

ولعل ما ميز هذا اللقاء، هو مساهمة الصحفي نجيب كومينة، الذي استحضر البدايات، واكتشفنا معه، أن فكرة تأسيس النادي، حملها معه من سفر مهني قاده إلى اليابان سنة 1991، (ستجدون ضمن هذه الورقة ملخص العرض الذي قدمه كومينة في الشريط التوثيقي الذي أنجزه الزميل شعيب بغادي).

وتوقف نجيب كومينة، عند الإرهاصات الأولى لتأسيس نادى الصحافة سنة 1992، مستعرضا المحطات التاريخية التي رافقت إحداثه، والفعاليات الإعلامية التي كانت وراء هذه الهيئة، التي تحاول اليوم، استعادة إشعاعها ومكانتها في المشهد الإعلامي الوطني والدولي.

وذكر أيضا بالأنشطة الكبرى والمتميزة التي نظمها النادي في بداياته، لعل أبرزها استضافة عبد الله ابراهيم رئيس حكومة المغرب ما بعد الاستقلال وشخصيات سياسية وثقافية أخرى،  فضلا عن الصعوبات التي واجهته من أجل تحقيق أهدافه.

وفي ورقة قدمت باسم اللجنة التحضيرية لهذه الورشة، تم التشديد على ضرورة الحفاظ على هوية النادي واستقلاليته، حتى يظل كما كان، جمعية مستقلة عن أية جهة رسمية أو سياسية أو نقابية أو إعلامية أو غيرها. كما يتعين أن يخضع في تدبيره إلى العمل الجماعي والتشاركي، ووفق المبادئ والأهداف السامية والنبيلة لمهنة الصحافة والدفاع عن حرية الصحافة، وضمان كرامة الصحفي.

واشتغل أعضاء المكتب، من خلال ورشتين، على محورين:

– اللجان والبرمجة وآليات تمويل المشاريع وإبرام الشراكات

– التنظيم والتأطير والتوثيق والإعلام والعلاقات الدولية ومع المجتمع الدولي.

وهكذا، انكبت الأشغال على وضع التصورات المستقبلية وإعداد مشاريع برامج وأنشطة النادي على المدى القريب والمتوسط والطويل، وذلك على ضوء خلاصات وتوصيات الجمع العام الأخير للنادي المنعقد في 10 أبريل الماضي.

وجرى التداول بين الأعضاء أيضا، حول مجمل القضايا ووسائل العمل المرتبطة بتحديث آليات عمل النادي استنادا على التحولات التي يعرفها المشهد الصحفي والإعلامي وطنيا ودوليا، وذلك وفق مقاربات التخطيط الاستراتيجي، من خلال الاستفادة من عناصر قوة النادي واستثمارها لتعزيز مكانته داخل المشهد الإعلامي الوطني، وتجاوز نقط الضعف التي قد يعانى منها خاصة تلك التي تحول دونما ترجمة التوصيات الصادرة عن اجتماعاته ولقاءاته.

وجددت المشاركات والمشاركين في هذه الورشة، انخراطهم في كل المبادرات إلى جانب الفاعلين الإعلاميين والمثقفين، الرامية إلى خلق مناخ وبيئة إعلامية، كفيلة بتصفية الأجواء خاصة ما يتعلق بحرية الصحافة والإعلام، تكريسا لقيم التضامن والمواطنة وإشاعة مبادئ التحديث.

وفي إطار إيمانه، بضرورة الارتقاء بمستوى الممارسة الإعلامية، بشكل ينسجم ودعم هياكل دولة الحق والقانون، وتطوير العمل الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، أكد المشاركون في الورشة على ضرورة توطين مهن الصحافة والإعلام، بما يضمن حرية واستقلالية العمل الصحافي، ويرسخ المكانة الطليعية للإعلام في مسار التحول الديمقراطي، باعتباره مؤسسة فاعلة وديمقراطية، تقوي من سلطة الرأي العام وتحصنه.

بيد أن المشاركين أكدوا على أن ممارسة حرية الصحافة، يتعين أن يرافقها الالتزام بميثاق آداب وأخلاقيات المهنة الصحافة، كما هو متعارف عليه عالميا، وبما يضمن حق المواطنات والمواطنين في الحصول على المعلومات، ويؤمن كافة الضمانات لممارسة حرية التعبير والصحافة والإعلام، بشكل يدعم التعددية، ويخدم القضايا المصيرية على المستوى الوطني والإقليمي علاوة على المساهمة في تطوير العمل الصحافي بالمغرب من خلال الاهتمام بقضايا التكوين واستكمال التكوين و الانخراط في التحولات التكنولوجية ومواكبة المتغيرات المهنية في ميدان الصحافة والإعلام وتعزيز قيم التضامن المهني.

وهكذا تم الاتفاق على برنامج لأنشطة إعلامية وثقافية واجتماعية وترفيهية، تهدف بالخصوص إلى تنشيط النقاش العمومي بين الصحافيين و هيأتهم التمثيلية والإعلامية، وذلك بما يتلاءم ومستجدات الساحة الصحفية والإعلامية والثقافية والسياسية.

وعلى مستوى التنظيم الداخلي للنادي، تم التأكيد في خلاصات الورشة على ضرورة، تقوية هياكل هذا التنظيم، بما يكفل الانفتاح على كافة وسائل الإعلام والفاعلين في الحقل الثقافي والاجتماعي، ويكرس حضور النادي الفاعل في المجتمع، ويسهم في تحقيق تلك النقلة النوعية في مسار النادي، باعتباره فضاء منفتحا على كافة الأسئلة المطروحة في مجال الصحافة والإعلام، والإسهام في ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية.

اختتمت إذن هذه الورشة، على حلم مشروع وأفق مفتوح، ورؤية متجددة تراهن على أن يصبح فضاء النادي بصيغته الجديدة،  فضاء يتماهى والفكرة التي حملها معه نجيب كومينة من اليابان في يوم من الأيام.

ورشة نادي الصحافة ببوزنيقة/ فيديو من إنجاز وتوقيع شعيب بغادي

Exit mobile version