زينب الدليمي
في تصريحات صادمة، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، “تيدروس أدهنوم جيبريسوس”، أن جائحة فيروس كورونا التي تضرب العالم منذ نحو عام لن تكون الأخيرة.
وفي كلمة مسجلة نشرتها المنظمة، أكد تيدروس انه من الصعب التصديق بأن كورونا كان غير معروف بالنسبة لنا على الإطلاق فمنذ عام واحد فقط ، عالمنا انقلب رأسا إلى عقب خلال الأشهر الـ12 الماضية ، مؤكدا أن تداعيات الجائحة تخرج بعيدا عن نطاق المرض نفسه،ولها تبعات بعيدة المدى بالنسبة إلى المجتمعات والاقتصادات.
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن كل هذا لا يجب أن يمثل مفاجأة، فقد كانت هناك على مدار سنوات طويلة تقارير وأبحاث وإرشادات متعددة قالت كلها إن العالم ليس جاهزا لمواجهة أي جائحة.
متابعا يجب علينا جميعا التعلم من الدروس التي تعطيها لنا الجائحة ويجب على كافة الدول الاستثمار في القدرات الاستنفارية من أجل منع ورصد وتخفيف كل الأنواع من حالات الطوارئ، إن كانت ناجمة عن أوبئة ناشئة طبيعيا أو أحداث متعمدة.
وأشار تيدروس أن الإستعداد الحقيقي ليس فقط عملا يجب القيام به في قطاع الصحة، إنه يتطلب نهجا شاملا من قبل كل الحكومات والمجتمعات والجائحة سلطت الضوء على الصلات الوثيقة بين صحة البشر والحيوانات والكوكب، وهذا الأمر لا يمكن أن نتعامل به إلا عبر نهج “صحة واحد”.
وتعليقا على ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا والتي تنتشر سريعا في أوروبا، قالت المنظمة إن هذه السلالة للفيروس على خلاف السلالات السابقة، تنتشر بين الفئات العمرية الأصغر بشكل سريع للغاية.
وشدد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، على ضرورة الحذر من هذه السلالة،معتبرا أن اليقظة مهمة أثناء استمرار الأبحاث والدراسات لتحديد مدى تأثيرها.
وحتى اليوم بلغ عدد الدول الأوروبية التي أعلنت اكتشاف إصابات بالسلالة الجديدة 10 دول، بعد إعلان كل من السويد وإسبانيا السبت عن تسجيل إصابات بالفيروس المتحول. وللإشارة منذ بداية العام الجاري 2020 يواجه العالم أزمة صحية حادة ناجمة عن تفشي عدوى كورونا، الذي بدأ انتشاره من مدينة “ووهان” الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد في غالبية دول العالم ، وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت تفشي الفيروس على أنه جائحة عالمية بتاريخ الـ 11 من مارس الماضي وقد أصاب الفيروس منذ بداية تفشيه أكثر من 80 مليون شخص في مختلف دول العالم، شفي منهم نحو 45 مليون في حين توفي قرابة 1.75 مليون شخص.