محمود الادريسي..رحل في زمن كورونا حيث لا عزاء..


اسمهان عمور

توزعت الصور باختلاف الألوان والعمر على شاشة الفضاء الأزرق، لنعي رحيل فنان

تغنى بالوطن وجماله بقيمه وحضارته، هو الذي ظلت أغنيته “عيشي يابلادي” ملازمة لأفراحنا الوطنية… فنان أصيل هو محمود الإدريسي، ابن الكارة ولد الشاوية..

لم يترفع يوما في مقامه، لم تحل الشهرة التي اكتسبها دون شعبيته، هو الجالس في مقاهي الهوامش كما في صالونات بلاطات الأمراء والملوك.

بدأ فتيا في كورال الإذاعة، وقف مرددا “نداء الحسن”، راجيا من مدبر الأقدار أن يعيش الوطن حبه الكبير في نعمة ورخاء.

تجده في كواليس السهرة متأبطا عوده غير آبه بمرتبة مروره ليطرب جمهوره الذي يردد معه جل أغنياته.

أنت الجالس المنصت إلى حكيه تستمتع بجمالية السرد لديه…ذكرياته…..جولاته…..مجده وعنفوانه…ضحكاته التي تصاحبها دموع الصدق لديه.

إنه محمود الإدريسي الفنان الإنسان الذي ارتبط في جل أغانيه بعبد القادر الراشدي ..

ومحمد بن عبد السلام.. وأحمد الطيب لعلج…وعلي الحداني..ومولاي احمد العلوي ..وصالح الشرقي….وصديق عمره مصطفى بغداد….

أدى الموشح والقصيد والزجل فكان صوته وظل على مدى 56 سنة طروبا…

منح ساعات الفرح لجمهوره المغربي والعربي…وشاءت الأقدار أن يرحل في زمن كورونا حيث لا عزاء..

Exit mobile version