صور: أبو أحمد
في الوقت التي تألقت فيه الفنانة رايموند البيضاوية، وصدحت بالنبرة والبحة الجميلة التي عرفت بها، وهي تغرف من ريبرتوار الطرب المغربي الأصيل، وأدت مجموعة من أغاني رواد الأغنية المغربية، ظهرت الفنانة الشعبية الحاجة الحمداوية، وهي تكابر وقد نال منها المرض والوهن، واعترفت نفسها بذلك حيث قالت وهي تغالب دموعها، إنها عانت من أزمة صحية خطيرة، استدعت نقلها إلى مستشفى الشيخ زايد على نفقة جلالة الملك محمد السادس.
صوتها وإن كان محتفظا بقوته وبريقه إلا أنها بدت وكأنها تؤدي واجبا لم تكن في مستوى الالتزام به.
ولعل الجميل في تلك السهرة التي أحييتها الفنانتان لفائدة مرضى السرطان، بمسرح محمد الخامس، هو ذاك التواطؤ الفني والإنساني التي أبانت عنه رايموند التي أمتعت الجمهور بحيويتها على الخشبة وبطريقة أدائها المبهر وتعاملها الراقي مع الحاجة الحمداوية التي وجدت صعوبة في مجاراة رايموند وكانت تسرع وتستعجلها بإنهاء الأغنية، فيما رايموند تحاول دعمها وإبقاءها رفقتها بكثير من الحب والتقدير. ولعل الصور تغني عن أي تعليق.