صادم …. 54 في المائة من المغربيات تعرضن لمختلف أشكال العنف


زينب العروسي الإدريسي

أكدت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، أن عدد المشاهدين الذين شاهدوا الوصلتين التحسيسيتين بشأن وقف العنف ضد النساء اللتين بثتهما الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي قد  ناهز تسعة ملايين مشاهد.

وأضافت المصلي، في كلمتها عند اختتام الحملة الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء، مساء الخميس في قصر المؤتمرات بسلا، أن الإحصائيات الرسمية أظهرت أن هذه الظاهرة ما زالت مستفحلة في المغرب حيث يصل عدد المعرضات لمختلف أشكال العنف إلى 54 في المائة من مجموع النساء المغربيات، مضيفة أن الحملة تؤكد انخراط المغرب القوي في” محاربة العنف ضد النساء ” والتمكين لهن على كافة المستويات، فهي لا تعني أن نصنع من الرجل عدوا للنساء بل جعله شريكا في محاربة العنف ضدهن، معبرة أيضا عن امتنانها لانخراط الشباب المغربي في الحملة الوطنية التي انطلقت يوم 26 نونبر الماضي بمناسبة تخليد اليوم العالمي للقضاء على “العنف ضد النساء”، تحت شعار “الشباب متحدين وللعنف ضد النساء رافضين” .

وتابعت المصلي، أن هدف هذه الحملة هو تغيير الصورة النمطية والجارحة للمرأة والأمثال القدحية والتصرفات الجارحة لكرامة الفتاة، في البيت والشارع ومقرات العمل إذ لا يمكن تحقيق تنمية شاملة بدون مشاركة النساء، والغرض الرئيسي من الحملة هو إذكاء الوعي وترسيخ قيم المواطنة عبر احترام كرامة المرأة وحقوق الإنسان بمفهوم عام.

وللإشارة أظهرت إحصائيات البحث الوطني الذي أنجزته وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أن الشباب من الفئة العمرية ما بين 19 و34 سنة هم الذين يمارسون العنف أكثر ضد النساء، كما أن النساء أقل من 34 سنة هن الأكثر عرضة للعنف.

و قد ارتكزت توصيات الحملة الوطنية 17 على العمل على التعريف بمساطر وإجراءات حماية النساء وكيفية التبليغ عن العنف، والتعريف بمخاطر العنف الإلكتروني وكيفية تجنبه والحماية منه، والعمل على تعديل قانون الأسرة لمسايرة دستور 2011 وتفعيل حلول مناهضة العنف الاقتصادي الذي تعاني منه النساء العاملات و تطوير آليات وبرامج تمكين النساء ضحايا العنف والتهميش، وتعزيز البرامج الموجهة لدعم الأرامل والمطلقات والنساء العاملات في القطاعات غير المهيكلة وتعزيز التنسيق بين الآليات المؤسساتية التي نص عليها القانون 103.13 والنهوض بمهامها.

Exit mobile version