أطفالنا المنسيون..

Les enfants Dys

كريمة رشدي

اليوم 10 أكتوبر يحتفل العالم بالأطفال المنسيين، هؤلاء الصغار يعانون من صعوبات في التعلم سواء في الكتابة أو القراءة أو هما معا..

ولأنه نادرا ما تظهرعليهم أي علامات اختلاف ظاهرة تميزهم عن الآخرين، فهم يتهمون بالكسل والتقصير، وينبذون ويهمشون ويتركون دون اهتمام.

الأطفال المنسيون يجدون صعوبة في قبولهم بالمدارس، حتى وإن قبلتهم مدرسة فهم غالبا ما يغيرونها بعد سنتين على الأكثر.

في المدرسة يتعرض أطفالنا المنسيون للتهميش والسخرية من أقرانهم ومن الأساتذة والإدارة، في كل مرة يشتكون من إهمالهم لدروسهم، وعدم اهتمامهم بما يلقنه الأساتذة.

أطفالنا المنسيون يفقدون الثقة في أنفسهم، ويكرهون المدرسة والمجتمع، حين لا يجدون من ينصت لهم و لمعاناتهم.

الأطفال الذين يعانون صعوبات في التعلم، لا يدخلون في حسابات المناهج التعليمية والتربوية التي تسطرها الوزارة، سواء في المدارس العمومية أو الخاصة، فهم في نظر المشرفين على القطاع أطفال كسالى ومهملون لدروسهم.

الآباء والأمهات يعاقبون أطفالهم ويقارنونهم بإخوانهم، وأخواتهم.

الجمعيات القليلة التي تهتم بهذه الفئة من الأطفال لم تستطع بعد إسماع صوتهم، واحتياجاتهم… أما الأطباء المختصون فغالبا ما يخطؤون تشخيص هذه الحالات، فيسلكون الطريق الأسهل بوصف أدوية الحركية الزائدة.

في البلدان التي تحترم الحق في التعليم للجميع، تعتمد على طرق مسلية وعلى الفنون والترفيه لجذب هؤلاء الأطفال إلى التعليم، وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد، ويتم تشجيعهم على الكلام ليتمكنوا من إيصال أفكارهم والتعبير عن معاناتهم.

اسمحوا لي أن أقول لكم جميعا إن هؤلاء الأطفال لا يحتاجون شفقتكم، هم فقط في حاجة إلى من يفهمهم، ويتفهم احتياجاتهم…

فالتعلم ليس فقط دفترا منظما أو مكتبا مرتبا، أو معدلات عالية، لأن عباقرة العالم كانوا يوما ما أطفالا مختلفين…

.. فرفقا بأطفالنا

Exit mobile version