مدير المركز السينمائي يكشف عن حصيلة 2018 والمهنيون يطرحون سؤال الدعم..

"الحنش" يحقق أعلى الإرادات ويتجاوز 9 ملايين درهم ..

سياسة دعم  الإنتاج ودور لجنة دعم الأعمال السينمائية ومسؤولية المركز السينمائي في تدبير هذا الملف، كانت من أبرز الإشكالات التي طرحت في الندوة الصحفية لمدير المركز صارم الفاسي الفهري  حول “الحصيلة السينمائية لسنة 2018″، والتي اختتمت بها فعاليات الدورة 20 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.

اللقاء الذي دام حوالي ساعتين، طرحت خلاله الكثير من الأسئلة الحارقة التي  تهم قطاع السينما ببلادنا والإكراهات التي تواجه صناع الأفلام والمهنيين.

وتطرق الفاسي الفهري إلى إشكالية الدعم وارتباطها بالسوق وبالإقبال الجماهيري. وناقش مع السينمائيين والصحافيين سؤال فرض نفسه ،  هل يجب تقديم الدعم للأفلام التي حققت نجاحا جماهيريا  ، أم تعطى الأولوية للأعمال المغمورة التي تحتاج أكثر إلى من يأخذ بيدها؟ فأكد في جوابه أن المسألة مرتبطة بقرار لجنة الدعم المستقلة تماما عن إدارة المركز . وتحدث بالمناسبة، عن التطور الذي عرفته الصناعة السينمائية المغربية، والذي يتجسد بالخصوص في ارتفاع عدد المهرجانات التي أضحت تصل إلى حوالي 84 مهرجانا، تغطي مجمل جهات المملكة . وأشار في هذا السياق إلى دور الجهات والمجالس المحلية في دعم المهرجانات المحلية لأن ذلك يدخل ضمن مساهمتها في الإشعاع الثقافي المحلي والجهوي.

وتحدث الفاسي الفهري عن المهرجان الوطني للفيلم الذي كان ينظم على فترات وبشكل غير منتظم كل 7 أو 5 أو 4 سنوات، لقلة الإنتاجات السينمائية، أما اليوم وفق مدير المركز ،  فأصبح يعقد بشكل منتظم بفضل زيادة هذه الانتاجات بواقع 15 فيلما في السنة، مما أفضى حيوية على القطاع رغم تراجع عدد القاعات.

وعند حديثه عن الحصيلة، كشف صارم الفهري ، أن فيلم «لحنش” حقق أعلى الإيرادات في سنة 2018. إذ بلغت 9 ملايين و 675 ألف درهم حسب تقرير المركز، فكان تعقيب مخرج الفيلم إدريس المريني، مفاجئا حين قال إن الإيرادات تجاوزت هذا الرقم متسائلا عن مصيرها ؟، إذ وبعملية حسابية بسيطة، أوضح المريني أنه وبعد اقتطاع أصحاب القاعات نسبة 80 في المائة منها  ونسبة الموزع وتعويض العاملين في الفيلم، ماذا يبقى؟.

وقال صارم في معرض رده ، إن هناك تفكير في مراجعة العديد من الأمور المتعلق بالإنتاج السينمائي ، وبأن المركز يحاول  الإجابة على الإشكالات التي يطرحها المهنيون، مستحضرا النصوص المهمة المعروضة على أنظار المؤسسة التشريعية منذ 2014 وتنتظر التأشير عليها من قبل نواب الأمة، من أجل تجويد وتقنين القطاع.

وشاهد فيلم “الحنش”، الذي تقاسم بطولته عزيز داداس وماجدولين،  أكثر من 203 ألاف و 977 شخصا، وجاء في الرتبة الثانية فيلم “كورصة” لعبد الله فركوس، ب 3 ملايين و 197 ألف درهم، وبلغ عدد تذاكر 77 ألف و 369 تذكرة، في حين حصل فيلم “غازية” لنبيل عيوش الرتبة الثالثة ب 2 مليون و 187 ألف درهم، وعدد متفرجين وصل إلى 50 ألف و 893 متفرجا.
أما بالنسبة للأفلام الأجنبية، فكان أول فيلم أجنبي ورد في اللائحة هو شريط “مهمة مستحيلة”، والذي احتل الرتبة الرابعة ب 2 مليون و 317 ألف درهم، إذ بلغ عدد تذاكر 41 ألف و 600 تذكرة. ولفت صارم الفاسي الفهري الانتباه إلى أن الأفلام المغربية تفوق الأفلام الأجنبية من حيث الإقبال الجماهيري.
وتمثل الأفلام المغربية الثلاثة المصنفة على رأس اللائحة 37 في المائة من حيث عدد المشاهدين، و33 في المائة من حيث الإيرادات.

Exit mobile version