أمينة بوعياش رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان

استقبل الملك محمد السادس، اليوم الخميس، بالقصر الملكي بالرباط، أمينة بوعياش، وعينها رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلفا لإدريس اليزمي.

خلال هذا الاستقبال، أكد جلالة الملك العناية التي ما فتئ يوليها لحماية حقوق وحريات المواطنات والمواطنين، والنهوض بها ثقافة وممارسة، في نطاق احترام المرجعيات الوطنية والكونية في هذا المجال ومقتضيات دستور المملكة، الذي يعد بمثابة ميثاق متكامل لحقوق الإنسان، في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

وقبيل تعيينها، كانت بوعياش تشغل منصب سفيرة المملكة بالسويد، وراكمت عدة مسؤوليات ومناصب حقوقية، وطنية ودولية، إذ سبق أن شغلت منصب كاتبة ونائبة رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، و انتخبت سنة 2006 على رأس  المنظمة المغربية لحقوق الإنسان. كما كانت عضوا في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور. وكانت أيضا عضوا مؤسسا للمؤسسة الأورو –متوسطية لمحاربة الاختفاءات القسرية، وعضو المنتدى الجهوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب ومراقبة مراكز الاعتقال منذ أبريل 2012.

أمينة بوعياش ابنة مدينة تطوان، تنتمي لعائلة مناضلة، حاصلة على شهادة الماستر في الاقتصاد السياسي، عرف عنها استماتتها في الدفاع عن حقوق الإنسان، منذ البدء، حين ارتبط مسارها بثقل حملته وهي طالبة، بعد أن انخرطت في حركة عائلات المعتقلين السياسيين في مرحلة سميت بسنوات الرصاص. فعاشت مراحل صعبة جعلتها أكثر قوة في مواجهة الظلم وانتهاكات حقوق الإنسان. وبعد سنوات من النضال الحقوقي داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قررت رفقة مجموعة من رفاقها تأسيس إطار حقوقي جديد هو المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، لتبني مقاربة نضالية مختلفة، تبتعد عن كل ما هو سياسي، وتنغمس في القضايا الحقوقية البحتة. وقد أهلها نضالها الحقوقي داخل هذه الهيئة إلى اختيارها وانتخابها رئيسة لولايتين. وها هي اليوم تعيش لحظة تتويج مسارها النضالي بتعيينها من قبل جلالة الملك رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.

.

 

 

Exit mobile version