انطلقت صباح اليوم الأربعاء، فعاليات المنتدى العالمي للهجرة و التنمية تحت الرئاسة المشتركة الألمانية المغربية، الذي ينعقد بمراكش في الفترة ما بين 5 و 7 دجنبر الجاري، تحت شعار” الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقات المهاجرين من أجل التنمية”.
ويحضر هذا المنتدى الدولي الذي يترأسه المغرب و ألمانيا مسؤولون رفيعو المستوى من الحكومتين المغربية و الألمانية، وكذا مسؤولون حكوميون من عدة دول، وخبراء و باحثون، وممثلون عن المجتمع المدني و القطاع الخاص، و عمداء مدن و أقاليم يمثلون أكثر من 100 دولة. ويشكل اللقاء مناسبة هامة لتدارس المشاكل التي تعانيها الدول في مجال الهجرة، سيتبادل من خلالها المشاركون التجارب و الخبرات، من أجل التدبير الجيد لمسألة الهجرة، حيث سيتناقش المتخلون في الأسباب التي تدفع بالناس للهجرة من أوطانهم نحو بلدان أخرى. وبحسب المنظمين فإن هذا المنتدى يعيد طرح الأسئلة حول وضعية المهاجرين و التي غالبا ما تتصف بالهشاشة، خاصة في أوساط النساء و الفتيات، حيث يتم التقليل من دورهن وقدرتهن على التغلب على وضعية الهشاشة، لا سيما مع الدعم الذي تقدمه الجهات الفاعلة الأخرى العمومية و الخاصة، حيث من الضروري دراسة وتحليل المخاطر و العوامل ذات الصلة التي قد تؤدي إلى وضعية الهشاشة في أي مرحلة من مراحل رحلتهم إلى أرض المهجر (أي بلدان العبور وبلدان الاستقبال)، مع العمل على تعزيز الفهم بكون المهاجرين مساهمين إيجابيين محتملين في التنمية المحلية و الوطنية لتلك البلدان.
وسيناقش المتدخلون، على مدى ثلاثة أيام محاور تهم الاعتراف بدور المهاجرين نساءا ورجالا كفاعلين في التنمية، وتشجيع التنقل الإقليمي لتعزيز نقل الخبرات وتناسق السياسات، ووضع حكامة جيدة للهجرة من أجل تنمية مستدامة وغيرها من المحاور التي تهم الهجرة و التنمية.