أكادير
رانية حلاق
شكل عرض للأزياء، أقيم أمس ضمن فعاليات الدورة السابعة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير، عرسا حقيقيا للاحتفال بتنوع الزي المغربي التقليدي، هذا الموروث الثقافي الذي تتميز به بلادنا عن باقي بلدان العالم.
إذ تألقت على منصة البوديوم أزياء مغربية، تعكس إبداعات التعاونيات الممثلة لمختلف جهات المملكة. وتابع الحضور بشغف كبير هذا العرض الذي يؤكد على مهارات الحرفيين والحرفيات، في الحفاظ على الهوية المحلية، من خلال الزي التقليدي.
فتناوبت أزياء تجسد الهوية الثقافية المحلية لمختلف جهات المملكة على منصة فضاء المعرض، من اللبسة السوسية التي تعبر عن الثقافة الأمازيغية، بتفاصيلها وحلييها والبلوزة الوجدية والكركور الشرقي والقفطان الفاسي والمكناسي، والتكشيطة الرباطية، والملحفة الصحراوية، وغيرها كثير. وأتحف مشاركون من أفريقيا الحضور، بعرض أزياء افريقية نسائية ورجالية.
وأبدعت المصممة رجاء بنمسعود من فاس، في تقديم قطعة عبارة عن كندورة فراشة، بألوان العلم الوطني. فكان الحفل وكما جاء في كلمة السيدة سلوى التاجري مديرة قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بوزارة الصناعة التقليدية، عرسا للاحتفاء بالزي المغربي التقليدي الأصيل، في هذه الأيام التي يحتفل فيها المغاربة بعيدين عيد المسيرة وعيد الاستقلال.
وكان الجميل في هذه التظاهرة الثقافية- الفنية، أن تمنح لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة لتنشيط هذا الحفل، عبر رقصات فلكلورية مميزة. كما تميز عرض الأزياء بنوع من الحميمية والعفوية، إذ لم تعتمد المصممات على عارضات محترفات ومختصات في الميكاب والكوافير، بل قدمت العروض نساء عاديات من زوار للمعرض ومشاركات فيه.