“السينما والمساواة”انطلاقة ناجحة تؤسس لتقليد سينمائي واعد

برافو جمعية ATEC

اختتام مهرجان السينما والمساواة بتتويج الفيلم المغربي ” عائشة” بالجائزة الكبرى

بسمة نسائية/ عزيزة حلاق

في أجواء يملؤها الفخر والفرح، احتفالاً بنجاح دورته الأولى التأسيسية، التي أعلنت منذ لحظاتها الأولى عن ميلاد تظاهرة ثقافية وفنية واعدة، جمعت بين سحر السينما وعمق قضية المساواة، اختُتم مهرجان “السينما والمساواة” بتتويج الفيلم المغربي “عايشة” للمخرج الشاب زكرياء النوري بالجائزة الكبرى، وبطولة الرائعة نسرين الراضي.

“السينما والمساواة”: التزام بالفن والعدالة معاً

دورة أولى بصمت حضورها ببرمجة نوعية ضمت 14 فيلماً تم اختيارها بعناية، ولجنة تحكيم نسائية، ضمت أسماء وازنة من المشهدين الإعلامي والفني، (لطيفة أحرار، فاطمة الافريقي، ونجاة الوافي). كما عززت لحظات المهرجان بندوتين شكلتا محطتين قويتين للنقاش والتأمل؛ الأولى حول “سينما فريدة بليزيد”، التي عكست عمق التجربة النسائية في الفن السابع المغربي. فيما تناول الثانية موضوع “السينما ومدونة الأسرة”.

ومساء السبت 17 ماي 2025،  اختتمت بالمركب الثقافي محمد زفزاف بالدار البيضاء، فعاليات  الدورة الأولى للمهرجان الدولي للسينما والمساواة، بالإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز المسابقة الرسمية. وكانت جائزة المساواة، التي تمنحها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة (ATEC)، الجهة المنظمة للمهرجان، أولى الجوائز المعلن عنها،  منحت للفيلم الإيراني “امرأة على الشاطئ” لأمير حسين برجاندي.

و فاز الفيلم المغربي “عايشة” بالجائزة الكبرى، كما فاز الفيلم التركي “القوقعة” لسيما غولر بجائزة الإخراج، في حين حصد الفيلم المغربي “ميثاق” للحسين حنين جائزة السيناريو.

ولم يفت لجنة التحكيم النسائية، منح تنويهين: الأول للفيلم الفرنسي “الرمانة السوداء” لعلي زار غاناتنوي، والثاني للفيلم البرازيلي “كارولينا” لليليه كوري.

وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة الكبرى لهذه المسابقة هي عبارة عن خدمات ما بعد الإنتاج الصوتي بالكامل للفيلم القصير المقبل الذي سيخرجه زكرياء النوري، وهذه الخدمات سيقدمها استوديو (S-Audio)، الشريك الرسمي للمهرجان، الذي تديره المبدعة سناء فاضل (مهندسة الصوت ومنشطة حفلي الافتتاح والاختتام).

و تميز نجاح حفل الاختتام أيضًا باختيار موفق لافتتاحه، حيث قُدّم حصريا مشروع فني جميل يحمل توقيع الفنانة سامية أحمد والموسيقار يونس خزان، بعنوان “التمغربيت بالفن”، في عرضه الأول على خشبة المركب الثقافي محمد زفزاف.
جاء هذا العمل مندمجًا ومتناسقًا مع تيمة المهرجان، إذ احتفى بنساء مغربيات رائدات من التاريخ المغربي القديم والحديث، أسهمن في تشكيل الوجدان والذاكرة المغربية، وكان بمثابة تكريم فني راقٍ لهن.
.(سنعود لاحقًا بالتفصيل لهذه الملحمة الفنية في مادة خاصة).

فهنيئاً لجمعية التحدي للمواطنة والمساواة، ATEC وعلى رأسها المناضلة الحقوقية والنسائية بشرى عبدو، و الشاعر المخرج المبدع الهواري غباري، على هذه الانطلاقة المبهرة، التي تؤسس لتقليد ثقافي وفني واعد، يجمع بين الإبداع السينمائي والالتزام بقيم المساواة.

 

Exit mobile version