سحر التبوريدة وكرنفال مبهر في موسم طانطان

سُرَبَات من “التبوريدة” وكرنفالات مبهرة تؤثث فضاءات “موسم طانطان”

طانطان/ منية السعيدي

صور/ زليخة

استمتع سكان طانطان، خلال الأيام الماضية، بكرنفال استعراضي مميز في إطار فعاليات “موسم طانطان”، انطلق من مقر جماعة المدينة مرورًا بشارع الحسن الثاني وصولًا إلى ساحة بئر إنزران، حيث شكل فرصة فريدة للقاء فرق ومجموعات فنية تراثية من مختلف جهات المملكة، قدمت لوحات فنية أبهرت الحضور، وأبرزت تنوع وغنى الموروث الثقافي المغربي.

افتُتِح العرض بموكب من الجمال، جسّد بأسلوب إبداعي تقاليد الرّحل وموسيقاهم المتنوعة، إلى جانب استعراض للأزياء التقليدية الصحراوية والحلي وطقوس العرس، والحرف اليدوية المحلية، وبعض الرياضات والألعاب الشعبية المتوارثة، وذلك بحضور عامل إقليم طانطان، عبد الله شاطر، ورئيس مؤسسة “ألموكار”، محمد فاضل بنيعيش.

وقد أضفت الفرق التراثية، مثل عبيدات الرمى وأحيدوس، إلى جانب تشكيلات من سُرَبَات التبوريدة وعروض الإبل، جمالية استثنائية على المشهد، أسرَت قلوب الحاضرين.

مليكة، طالبة في السنة الرابعة دكتوراه قدمت من كلميم لحضور الكرنفال، قالت لـ”بسمة نسائية”:

“انبهرت بجمالية اللوحات وتناسق الألوان، لقد كانت فرصة للتعرف عن كثب على تراث أجدادي، خصوصًا أنني التقيت قبائل لم أعرفها إلا من خلال حكايات جدتي. موسم طانطان بالنسبة لي تظاهرة ثقافية لا يُمَلّ منها.”

من جهتها، أوضحت يسرى بدوي، مشرفة على الكرنفال، أن دورة هذه السنة ركزت على ثقافة الرحل من خلال لوحات تجسد تفاصيل الحياة الصحراوية، بمشاركة مختلف القطاعات من تعليم، وتكوين مهني، وتعاون وطني، وشبيبة ورياضة، بهدف إشراك أكبر عدد من ساكنة طانطان في هذه التظاهرة التي تحتفي بهوية المدينة وتراثها.

وأضافت أن العروض أبرزت مختلف عناصر الثقافة البدوية، من الحكي والشعر والموسيقى، إلى فن تقديم الشاي، مؤكدة أن الروح البدوية ما زالت تنبض بقوة في موسم طانطان.

تجدر الإشارة إلى أن “موسم طانطان” قد أدرجته منظمة اليونسكو سنة 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، باعتباره منصة فريدة للحوار الثقافي بين الشعوب، ومناسبة للاحتفاء بالقواسم الحضارية المشتركة المتجسدة في الثقافة الشعبية الصحراوية

Exit mobile version