بسمة نسائية/ ثقافة / إصدارات
” كتاب سير ذاتي حواري مع د. سعيد يقطين، يؤرخ لمسار شخصٍ عظيمٍ في التاريخ الأدبي العربي الحديث والمعاصر، من توقيع الأستاذ الكاتب والناقد سعيد الفلاق.
صدر الكتاب في 230 صفحة، عن دار ضفاف بلبنان، والاختلاف بالجزائر، ودار الأمان بالمغرب.
جاء في كلمة الغلاف:
نهدف في هذا الكتاب -إذن- إلى معرفة شخصية سعيد يقطين عن قرب في سفر معرفيّ يقودنا إلى زمن الطفولة والصبا، فنعرف كيف عاش، وكيف درس في الكُتّاب، وارتاد الحْلاقي، وولج المدرسة، ونرصد مشقة التعلم قبل رحيله إلى فاس حيث تغيرت حياته إلى الأبد، ونكتشف شغفه بالوْتار، وكرة القدم، والكتب. كما سنعرف حكايته مع القراءة، والكتابة، والحب، والزواج، ونطرح معه قضايا فكرية وثقافية ونقدية وسياسية من صميم تجربته التي ناهزت خمسة عقود عن السرد والسرديات والنص والمنهج واللغة والثقافة والترجمة ودور النشر والجوائز الأدبية والرقميات…
من هذا المنطلق، يندرج هذا الكتاب ضمن السيرة الذاتية الحوارية التي تجمع بين الذاتي الشخصي، والفكري المعرفي.
يتميز هذا الكتاب بطرح أسئلة شخصية وفكرية وثقافية هدفها البحث عن المعرفة، وليس الإثارة، لذلك جاءت صريحة ومباشرة وشاملة، كما أن الأستاذ أجاب عن جميع الأسئلة باختلاف أنواعها بتواضع وصدق، ولم يرفض أيّ سؤال طرحته عليه، بل كان يردّ باقتدار العالم، وبرصانة الباحث، وبوضوح المثقف الحقيقي.
اقتضت الخطة المرسومة لهذا الكتاب أن نقسمه إلى محاور تبعا للمحدد التاريخي من جهة، والمعنوي من جهة ثانية من أجل تحقيق اتساق النص وانسجامه، كما أنه بعد الانتهاء من تحرير الكتاب وتدقيقه خضع لمراجعة الأستاذ، لإيماننا بأن الحوار الشفوي يختلف، جزئيا على الأقل، في سماته وبنيات تركيبه وتداوله عن النص المكتوب.
كما عملنا على إدراج ملحق للصور والمخطوطات، وهي وثائق تعود، في مجملها، إلى السبعينيات، وتكشف عن جانب خفي في مسار د. يقطين نقدمه إلى القراء في هذا الكتاب بشكل حصري. وما يميز هذه السندات النصية (أشعار، قصص، مذكرات) احتفاظها بنضارتها وقوة أسلوبها الذي كان يُنبئ عن كاتب يعرف من أين يبدأ وإلى أين يريد الوصول.
يعتبر الناقد سعيد الفلاق، (28 سنة)، من المبدعين الأدبيين المغاربة الشباب المتميزين، فاز بالجائزة الوطنية للقراءة بالمغرب سنة 2017، و حصل على جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع بالإمارات، صنف النقد سنة 2019، و توج بجائزة (كتارا) للرواية العربية صنف النقد، في دورتها الثامنة برسم سنة 2022. وله عدة دراسات وأبحاث نقدية.