“أشمن عدالة هادي؟”ربيع الكرامة في وقفة احتجاجية صونا للكرامة..

وقفة رمزية للتنديد بالحكم المخفف على مغتصبي طفلة تيفلت

بسمة نسائية/ أصواتهن

بعد هاشتاغ ” أشمن عدالة هادي؟” وتفاعلا مع نداء تحالف ربيع الكرامة، الذي دعا إلى تنظيم وقفة رمزية أمام محكمة الاستئناف بالرباط، من أجل التنديد بالأحكام المخففة التي تصدر في جرائم الاغتصاب  وعلى خلفية “الحكم الظالم الذي أصدرته غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، في حق 3 مغتصبين لطفلة قاصر لا يتعدى عمرها11، التأم جمع نسائي غاضب، أمس الأربعاء، أمام محكمة الاستئناف بحي الرياض بالرباط، وأطلق صرخة المغتصبة:” فين الحماية؟ فين العدالة؟؟؟؟

وكان تحالف ربيع الكرامة، قد دعا “كافة القوى الديمقراطية وعموم المواطنات والمواطنين إلى المشاركة القوية في هذه الوقفة”، مؤكدا “انخراطه في معركة الإصلاح التشريعي للمطالبة بقوانين ناجعة تحمي النساء والفتيات من العنف وتناهض التمييز.

وأمام مقر محكمة الاستئناف، رفعت أمس الأربعاء، شعارات من قبيل، ” الطفولة في خطر” و” المحكمة ها هي والعدالة فينا هي؟”، “يا قاض كن على بال، الطفولة لا تهان..”، ” الطفولة اغتصبتوها والعدالة دفنتوها”…….

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية للتنديد بالحكم المخفف الذي صدر في حق ثلاثة جناة قاموا باغتصاب متكرر تحت التهديد لطفلة لا يتجاوز عمرها 11 سنة، نتج عنه حمل ثم ولادة..

وطالبت النساء الحقوقيات والجمعويات، خلال هذه الوقفة بالعدالة الجنائية للنساء وعدم الإفلات من العقاب للجناة، وبالتغيير الجذري والشامل للمسطرة الجنائية، وبحماية الطفلات من ظاهرة الاغتصاب.

وقالت عاطفة تمجردين، عضو تحالف ربيع الكرامة ” إن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت للتنديد بالحكم المخفف الذي صدر في حق مرتكبي جريمة الاغتصاب الثلاثة ضد طفلة عمرها 12 سنة نتج عنه حمل من طرف أحد المغتصبين، مشيرة إلى أنه تم إطلاق حملة “هاشتاك” وتوجيه رسالة مفتوحة إلى وزير العدل والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئيس النيابة العامة في الموضوع، لأنه لا يمكن أن يمنح هذا الحكم العذر للمغتصبين بسبب الظروف الاجتماعية ولأنه ليست لديهم سوابق.

وقع الصدمة الذي تردد صداها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، يرتبط ليس فقط بالتساهل الكبير البادي في هذه القضية، بل من التعامل المتحيز الواضح لهيئة الحكم لفائدة الجناة. حيث عوض اعتماد ظروف التشديد التي تتطلبها خطورة الجريمة تم تمتيع الجناة بأقصى ظروف التخفيف بل لجأت المحكمة إلى جعل جزء من العقوبة الحبسية موقوفة التنفيذ.

إذ عوض إنصاف الضحية والانتصار لحقها تم سحقها ومعاقبتها كأنها هي المذنبة، بل وكأن وضعية الهشاشة و جنسها و حداثة سنها و انتمائها الاجتماعي المثقل بالعزلة و القهر و الفقر تجعلها مستباحة من طرف الجناة ومن طرف القضاء، .

تحالف ربيع الكرامة، اعتبر أن الوقفة التي نظمت أول أمس، هي البداية، إذ سيقوم بعدة أشكال نضالية أخري من أجل التنديد بالأحكام المخففة التي تصدر في جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على النساء والفتيات ووضع حد للاستهتار بحقوقهن وكرامتهن.

Exit mobile version