في لقاء حول” ديوان الآيسي الكدورتي بين الجد والحفيدة”:

دعوة لإعادة كتابة الذاكرة والعمل على إخراج تراثنا من عتمة النسيان

 

خاص/ بسمة نسائية

مع قراءة للأستاذة أمينة لمراني العلوي في الورقة 2

في لقاء حميمي جمع صديقات الزمن الجميل، في منزل الكاتبة لطيفة حليم علوي، جرى الاحتفاء بالأساتذة أمينة أوشلح، وكتابها الجديد تحت عنوان: ” ديوان الآيسي الكدورتي بين الجد والحفيدة”.

في هذا السفر الممتع عبر الزمن رفقة الجد الفقيه والشاعر الآيسي الكدروتي و الحفيدة أمينة أوشلح، التي قامت بعمل أكاديمي وعلمي وإنساني استغرق سنوات من  البحث والتحقيق لديوان الجد والتي قامت أيضا بإضفاء حلة من الجدة على قصائده إضافة إلى عناء التحقيق وليصبح الديوان سفر بين جيلين من الزمن، وتتضح هذه الإضافة الشعرية في القسم الأول من الديوان.

كان فعلا لقاء فكريا قيما احتفت به صديقات العمر الجميل بصديقتهن الأستاذة الباحثة أمينة أوشلح وبكتابها العلمي والاكاديمي والأدبي المتفرد في فكرته وفي عمقه الثقافي والتاريخي. إذ استطاعت أن تفرج عن أسرار وخبايا و أحداث سياسية و تكشف عن حقائق و تبعث الروح في مخطوطات نادرة ظلت لعقود حبيسة الحقيبة الخضراء ….فتحت الحقيبة توقف الزمن… وكان اللقاء / الحدث بين الجد والحفيدة ….أعادتنا في حكي مشوق عقارب الزمن سنوات إلى الوراء ….إلى عوالم سوس العالمة بكبرياء قومها بعلماءها وبطلاب علمها بتقاليدها وبهندسة بنيانها وبخصوصيات نسائها وبعاداتهن.

في كلمة بالمناسبة، شكرت المحتفى بها أمينة أوشلح،  الأستاذة لطيفة حليم التي احتضنت هذه اللمة الثقافية، وجمعت صديقات العمر الجميل،  وقالت:”

عزيزتي لطيفة حليم أشكرك، على الضيافة. . . على بيتك المنفتح على محيطه الفكري والثقافي والاجتماعي … على الأمسية التي جمعت بين المتعة الفكرية وبين العلاقات الحميمية لمجموعة من النساء من مشارب مختلفة، تجمعهن قيم إنسانية منطلقها الحق والعدالة و والمساواة.واستشراف آفاق مستقبل واعد. فتحية لك و لكل الصديقات الحاضرات و المشاركات بتدخلاتهن المتنوعة الغنية، ونقاشهن المثمر”.

الجميل في هذا اللقاء، أن هذه الجلسة، تجاوزت تقديم كتاب “عبد الرحمان الأيسي الكدورتي. بين الجد والحفيدة ” إلى نقاش حول ضرورة إعادة كتابة الذاكرة والعمل على إخراج تراثنا من عتمة النسيان، وردم الهوة المصطنعة بين ما يسمى بالمركز وما يطلق عليه الهوامش.

ولتعميم الفائدة، نعيد تقديم  الورقة التي أنجزتها الأستاذة عائشة لمراني العلوي  حول ديوان عبد الرحمن الآيسي الكَدروتي بين الجد والحفيدة”..

في البداية أهنئ الصديقة العزيزة أمينة أوشلح على هذا الإنجاز القيم، وأثمن عاليا الثقة التي منحتني وهي تضع بين يدي كتابها لأقدم قراءة أولية أتمنى أن أوفق فيها في التعبير عن شعوري أولا إزاء تجربة إنسانية متفردة، وعن تقديري للمجهود العلمي والمعرفي وطاقة الإبداع التي ألبست العمل رداء جماليا فحاز الحسنين القيمة العلمية والقيمة الأدبية.

يتبع في ورقة 2

Exit mobile version