بعد أيام قليلة من دخولها العناية المركزة، غيب الموت، أمس الأحد، الفنانة المصرية سهير البابلي عن سن 84 عاماً.
وجاء رحيل الفنانة الكبيرة بعد إعلان صهرها رضا طعيمة الخميس الفائت، أن صحتها ساءت أكثر خلال الأيام القليلة الماضية إثر تعرضها لغيبوبة سكر أدت إلى عدد من المضاعفات.
وكانت معطيات صحفية، قد ذكرت أن سهير، تعرضت منذ ما يقرب من شهر إلى بوادر غيبوبة، وخلال هذه الفترة تعرضت لبعض المضاعفات، وتم إخضاعها للعديد من الفحوصات.
وأكدت الفحوصات وجود مياه في الرئة وضعف بعضلة القلب، وساءت حالتها مؤخرا وحدث توقف بعضلة القلب للحظات، وهو ما استدعى دخولها وحدة الرعاية المركزة.
ويحكى عن الراحلة، أنه بدت عليها الموهبة في سن مبكرة، حيث التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، وسط رفض الأم وتشجيع الأب الذي تنبأ لها بالنجاح والشهرة، خصوصاً أنها كانت تجيد تقليد الممثلين.
وتميزت الفنانة الراحلة في إتقان اللون الكوميدي وكذلك الدرامي ولها رصيد هائل من الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية، ومن أهم أعمالها المسلسل الكوميدي المعروف “بكيزة وزغلول”، مع إسعاد يونس، والذي لاقى نجاحاً باهراً في ثمانينات القرن الماضي.
أيضاً لها رصيد مسرحي وسينمائي وتلفزيوني، ومن أهم أعمالها مسرحية “ريا وسكينة” مع شادية، ومدرسة المشاغبين.
أما عن الأفلام فتألقت بفيلم “جناب السفير”، و”لحظة ضعف” مع صلاح ذو الفقار، وفي التلفزيون مسلسل “الحقيقة” وأعمال أخرى كثيرة.
الجدير ذكره أن الراحلة كانت اعتزلت عام 1997 بعد ارتدائها الحجاب، وفي عام 2006 عادت مجدداً من خلال مسلسل “قلب حبيبة”.
وبما يخص حياتها الشخصية، فتزوجت البابلي 5 مرات، كان أولها من محمود الناقوري الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة نيفين، ثم المطرب والملحن منير مراد، بعدها تاجر المجوهرات أشرف السرجاني الذي توفي لتتزوج بعده من رجل الأعمال محمود غنيم، وأخيراً الممثل أحمد خليل الذي سبقت وفاته وفاتها بأيام قليلة فقط. إذ توفى في 9 نوفمبر من الشهر الجاري، عن عمر ناهز 80 سنة، متأثرا بإصابته بكورونا.
.
