
اتهمت منظمة مغربية غير حكومية «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) بنقل مغربيات متزوجات من مسلحين في تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، الى ما تبقى من أراض لا تزال تحت سيطرة التنظيم في شرق سورية، لافتة الى ان العملية تمت في اطار تبادل اسرى او لقاء مبالغ مالية.
وقال رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان محمد بنعيسى، إن «قوات سورية الديموقراطية سلمت 35 مغربية، وحوالى 50 طفلا إلى التنظيم قسراً خلال اليومين الماضيين»، بناء على شهادات تلقاها المرصد من مغربيات في شمال سورية.
ولا يزال «داعش» يسيطر على مناطق محدودة في محافظة دير الزور على الحدود بين سورية والعراق.واضاف بنعيسى أن العملية تمت «في إطار صفقات تبادل أسرى أو مقابل مبالغ مالية»، مؤكدا تلقي المرصد «نداءات استغاثة» من مغربيات موجودات في مخيمات للاجئين بشمال سورية، يرفضن الانتقال الى مناطق سيطرة داعش، بعد اعتقال أو اختفاء أزواجهن ممن كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم.
وقدر عدد النساء المغربيات الموجودات في شمال سورية مع اطفالهن بحوالى 200، موضحا «أنهن يفضلن العودة إلى المغرب ومواجهة الملاحقات القضائية على أن يسلمن لداعش أو القوات العراقية».
وأشار إلى ان المنظمة قامت «بمراسلة الادارة المدنية لقوات سورية الديموقراطية بقصد تسهيل عودتهن، لكنها لم تتلق أي رد».
واقر المغرب في 2015 قانونا جديدا لمواجهة ظاهرة النتطرفين العائدين من بؤر التوتر، ينص على عقوبات بالسجن تراوح بين 10 و15 عاماً. وفاق عدد المتطرفين المغاربة في العراق وسورية 1600 شخص العام 2015 بحسب احصاءات رسمية.
وقال مدير مكتب مكافحة الإرهاب في المغرب عبد الحق الخيام مطلع الشهر الماضي إن «أكثر من 200 من المتطرفين عادوا إلى المغرب، وتمّ توقيفهم وتقديمهم للعدالة».
وأشار إلى «سقوط آخرين في عمليات انتحارية أو في عمليات نفذتها قوات التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم في المنطقة، بينما فرّ بعضهم إلى بلدان مجاورة»، مؤكدا أن عودتهم إلى المغرب «تشكل خطراً حقيقيا».