نادين لبكي في أول حوار لها بعد الفوز ب “كان” : لم نصوّر فيلماً… بل حقيقة
لا يوجد ممثلون محترفون، فالجميع كان يؤدّي حقيقة الحياة

في مقابلة لموقع Deadline العالمي، أشارت المخرجة نادين لبكي الى أنّ كلمة “كفرناحوم” لها معانٍ متعدّدة. فهي أوّلا مدينة فلسطينية، وتعني باللغة الفرنسية الفوضى والضجيج وتستخدم فرنسياً لوصف الجحيم، وفق ما قالته المخرجة التي فازت بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان “كان” العالمي.
وتابعت: “اخترت اسم الفيلم حتّى قبل أن أبدأ بكتابته، فالإسم له دلالات هامة جداً بالنسبة إليّ وللقصة التي أردت إظهارها من خلاله”، كاشفةً أنّها أمضت أربع سنوات بين محاكم الأطفال وسجون الأحداث لتستقي حقيقة مشاعرهم وطبيعة الحياة التي يعيشونها، معلنةً أنها لم تركّز على الديكورات والملابس في الفيلم إنّما سخّرت كل جهودها لإمضاء الوقت مع الأطفال.
وأكملت: “في الفيلم لا يوجد ممثلون محترفون، فالجميع كان يؤدّي حقيقة الحياة التي يعيشها، فبطل القصة الصبي “زين” يعيش الواقع نفسه الذي يجسّده في “كفرناحوم”، فهو في الحقيقة لا يملك أوراقاً ثبوتية وبالتالي وجوده غير قانوني في لبنان”، وأضافت: “الحوار بمعظمه لم يكن مكتوباً، إنّما كان مرتجلاً نوعاً ما بعد أن كنّا نساعد الممثل على الدخول في الحالة التي ليست غريبة أبداً عن حياته”.
وختمت: “أنا فخورة جداً بما حقّقناه، خصوصاً أنّنا لم نصوّر فيلماً… بل حقيقة”.