الأميرة للا حسناء تزور المدرسة الإيكولوجية “المسجد” بعين عودة
قامت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الجمعة (16 مارس)، في عين عودة، التابعة لعمالة الصخيرات تمارة، بزيارة إلى المدرسة الإيكولوجية “المسجد”، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 12 سنة على برنامج المدارس الإيكولوجية، الذي يعتبر أحد الآليات التي تعتمدها المؤسسة لجعل التربية على التنمية المستدامة جزءا لا يتجزأ من التعليم بالنسبة للأطفال.
وخلال هذه الزيارة، أجرت الأميرة للا حسناء محادثة مع تلاميذ لجنة التتبع بالمدرسة، وهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين خمس وإثني عشر سنة، الذين يتعبأون عن قناعة منذ سنة 2010، تاريخ انخراط مؤسستهم في برنامج المدارس الإيكولوجية.
واستعرض التلاميذ أمام الأميرة الممارسات الإيكولوجية اليومية والممارسات الجيدة التي يعتمدونها من أجل التدبير الجيد للماء والاقتصاد المسؤول للطاقة، حيث تناولوا إلى جانن الأميرة مشاكل المناخ والطاقة بواسطة لعبة تتيحها المؤسسة على الإنترنيت بغية تحسيس الأطفال حول هذه الرهانات الكبرى.
كما أظهر التلاميذ أمام الأميرة اهتمامهم بالحفاظ على التنوع البيولوجي، حيث قدموا لسموها نباتات عطرية وطبية قاموا بغرسها بالفضاء الأخضر للمدرسة، فضلا عن اقتصاد الماء بحديقة مدرستهم عبر استخدام نظام السقي الموضعي بالقنينات المصنعة من بولي إيثيلين تريفثاليت. وعلى إثر ذلك، استفسرت صاحبة السمو الملكي حول المبادرات المتخذة من طرف التلاميذ لعزل وتثمين نفايات مؤسستهم.
وتعتبر مدرسة “المسجد” نموذجا ناجحا بالنسبة لبرنامج “المدارس الإيكولوجية”، حيث أن التزام تلاميذها مكنها من الحصول منذ 2012 على علامة اللواء الأخضر، أفضل جائزة يمنحها البرنامج، مع تجديد هذه العلامة كل سنة. وتناول ال 171 تلميذا، المعبئين من طرف لجنة التتبع، والموزعين على ستة أقسام، مختلف مواضيع البرنامج.
وتنخرط حاليا نحو 1925 مدرسة في البرنامج، من بينها 262 مدرسة متوجة باللواء الأخضر أو بإحدى الشهادات المرحلية، حيث تمثل هذه الشبكة أزيد من 717 ألف و853 تلميذا إيكولوجيا مؤطرين من طرف 28 ألف و765 منسق مكونين من طرف وزارة التربية الوطنية.
وبهذه المناسبة، أخذت الأميرة للا حسناء صورة تذكارية مع مجموع تلاميذ المدرسة الإيكولوجية “المسجد”، إلى جانب هيأة التدريس في هذه المؤسسة التعليمية.