بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، يكرم منتجع مازاغان بيتش والكولف، الفنانتان التشكيليتان نادية ريسال و منى العراوي ويحتضن معرضا لهما ما بين 8 و 18 مارس 2018.
يتمحور هذا المعرض حول رحلة لاكتشاف عالمين فنيين من آفاق مختلفة، لكنهما يجتمعان معا في تأكيد المرأة داخل الفضاء العام وفي قلب المجتمع.
نادية ريسال، من خلال مجموعة أعمالها التي تحمل عنوان “غضب الذات الجماعية” وهو نظرة نحو العواطف التي تتفاوت بين العاطفة، والحتمية، والنعومة، والجرأة والأنوثة، من خلال الحركات والألوان، وضربات الفرشاة المفاجئة المثيرة للإعجاب أو الصادمة. وأعمال نادية التي لا تخضع للمقاييس، بل هي متحررة من كل القيود، إذ توجد خارج الحدود غير المرئية التي تفرض على المرأة مهما كانت وضعيتها الاجتماعية، من خلال فرشاتها، تفتح أبواب عالمها، وتمد يدها إلى الجميع، حتى للرجال. فبالنسبة لها، بتعرفنا على ذواتنا يمكننا الانفتاح على الآخر.
عبر لوحة ألوان مختلفة تماما، وأسلوب مفعم بالأحاسيس يحمل توقيع منى العراوي، فرغم دراستها الأكاديمية بمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء وبتطوان، إلا أنها تحولت ذات يوم إلى التعبيرعن الشغف الذي يحفزها، واكتشاف لوحاتها يعبر عن ذهابها مباشرة إلى الأساسيات، التي تعبر من خلالها عن المشاعر التي تحركها، فتأخذ المشاهد للوحاتها ليواجه العواطف من أجل رحلة داخلية.
في إحدى اللوحات الرئيسية لمعرضها، ترسم صورة لنساء مناضلات وملهمات، ساهمن في تكوين شخصية منى العراوي، التي تعد امرأة شغوفة، وملتزمة تجاه الآخرين، خاصة الأطفال من خلال عدد من الجمعيات، من بينهم جمعية Bel’Art، وهي تمنح كل حبها للفن وللأطفال المرضى، وتجعل من فنها علاجا تحيي ألوانه الأمل في القلوب.