عهدا يا عهد…
جيل طليمات
تأملوا معي هذه الصورة, أكيد ستشعرنا في الوهلة الأولى بعمق وفداحة الظلم الذي يمارسه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني برمته , على رجاله ونسائه وأطفاله , واالمؤلم أكثر أنها تضعنا أمام الوجه المنافق الكاذب المضلل للذين يتغنون ب” ديمقراطية” الكيان الصهيوني وسط “غابة الإستبداد العربي” ويسمحون لأنفسهم بالدعوة إلى التطبيع معه. . أين صوت الغرب ” حامي حقوق الإنسان” والمعاقب لخصومه على انتهاكها ؟ والصوت النشاز لبعض مواطنينا الذين يشدهم الحنين ” لعرق عريق” !!
هاهي عهد تفضحكم .وهاأنتم واقفون أمامها ووراءها مرعوبين من براءتها التي لم تخطئكم كأعداء ومغتصبين لحقوق شعبها شعبها .. هاأنتم يا أجهزة التنكيل بشعب مقاوم تقفون أمام حقيقة ستظل تطاردكموهي أن شعب فلسطين ما كان يوما عاقرا.. إنه يسلم مشعل المقاومة من جيل لآخر , مهما كان الجزر والتخاذل ..وهاهي عهد التي لم تعهدوا فيها غير رفضها لكم كمحتلين منذ كانت طفلة في عقدها الأول إلى أن أصبحت على عتبة الشباب تلقنكم, أمام العالم وفي أوج الغطرسة الأمريكية في عهد الرئيس الأبله ترامب درسا مهينا مفاده أن الفلسطيني والفلسطينية يولدان بهوية معطاة سلفا هي : المقاومة .. وعهد إذ تعاهدنا بالتحدي والصمود وترسل لجيلها رسالة قوية ومعبئة , فإنه من الواجب الأخلاقي والنضالي والإ نساني على كل أحرار العالم وشعوبنا أن نعاهدها باستعادة القضية الفلسطينية في مقدمة نضالنا في مختلف واجهاته ..
مع عهد التميمي يولد جيل مقاوم جديد .. ويتجدد الأمل في غد فلسطين الحرة المستقلة ..